ام فى دار المسنين

ام فى دار المسنين، دار المسنين هو مكان يعيش فيه كبار السن من الرجال والنساء، لكن للأسف الشديد أصبح الكثير من الأبناء عندما يكبروا والديهم بالسن يتضايقوا منهم ومن خدمتهم، خصوصا لو كان له زوجة سيئة التي تقول عبارتها المشهورة إما أنا أو أهلك، والأسوأ من ذلك أن هذه القصة تكررت كثيرا في عالمنا العربي، ومن خلال مقالنا سنعرف ام فى دار المسنين عبر موقعنا الخليج البرس، ويجدر الإشارة انها ليس أم واحدة بل العديد من الأمهات.

ما المقصود بدار المسنين

هي مؤسسة اجتماعية تكون معدة بأفضل الأجهزة من أجل الاهتمام جيدا بالأشخاص، الذين يعيشون فيها فهم كبار بالسن يعانون من الكثير من الامراض مثل القلب والضغط وكذلك السكرى، وغيرها من الامراض المزمنة التي يعانى منها الافراد في هذه المرحلة العمرية، ونجد أنها تكون منتشرة بالبلدان العربية فهي تكون مجهزة طبية وجسدية لكن نفسية ، تكون سيئة لأنه الأهالي يشعروا أنهم أصبحوا ثقيلين الحمل علي أولادهم، رغم وجود الكثير من الأشخاص في دار المسنين للحرص علي راحتهم الجسدية والنفسية، لكن رغم ذلك لا يوجد مثل بيت الانسان حيث أولاده واحفاده لكن للأسف ذلك غير ممكن، فالأبناء يروا بالأفضل بقائهم بدار المسنين، وطريقة وضع أهلهم في هذا المكان تكون طريقة بشعة مهما كانت الأسباب والظروف.

اقرأ أيضا:شعر عن اسم عدنان

ام فى دار المسنين

كان هناك امرأة أرمة قامت بتربية ابنها الوحيد سامي بتوفير له كل ما تقدر على تأمينه، الى أن كبر ودخل الجامعة وتخرج منها بامتياز والآن يريد الزواج لكي يعوض أمه عن كل تعبها وجهدها، طوال السنوات الفائتة فاختارت أخت صديقه التي تزوج منها الفتاة، التي لا تفعل شيئا سوى الخروج والمكالمات مع صديقاتها أو لوحدها وطريقة لبسها، فتحدثت معها ومع ابنها بالموضوع فطلب منها الا تتدخل وأنها لا تفهم بالأزياء، لكن مع مرور الوقت بدأت زوجته تتضايق من أمه الى أن أصبح سامى يرفع صوته بوجه أمه، , فصبرت أمه وصمتت حتى لا تخرب بيت ابنها، وعندما اتى ابن سامي أحب زوجته بزيادة حينها خيرته بينها وبين امه فاختارها بسرعة،  فأخذ أمه بنزهة علي البحر وتركها هناك مع رقم جوال بحجة انه سيذهب لمكان قريب، وإن تأخر تتصل عليه من هذا الرقم فبقيت هكذا حتى العصر لكن ابنها لم يعد فخرجت تبحث عنه، عندما تعبت وقفت على ناصية الطريقة فرآها أحدهم وسألها هل يستطيع المساعدة فأعطته الورقة ليتصل على ابنها، لكن وجد بالورقة مكتوب:

• (يُرجى مِمَّن يعثر على هذه العجوز التائهة أن يُسلِّمها لأقرب دار للعجزة والمسنين)، ورغم محاولات هذا الشاب إبقاء ام سامى معه ومع زوجته لكنها رفضت، وطلبت أخذها الى دار العجزة التي بقيت فيها الى آخر عمرها تتحسر علي ما فعله ابنها الوحيد، وماذا فعلت لكى يقوم ابنها برميها بالشارع وعندما حصلوا علي رقم سامى اتصلوا اخبروه انه امه مريضة، لكن تحجج باه سيسافر الة باريس مع عائلته فتوفيت والدته لكنها دعت قبل موتها ” اللهم انتقم منه ومن زوجته”، وعندما  ماتت طلبوا بنها ليأخذ جثتها عرف الجميع أنه وزجته وابنه ماتوا بحادث فظيع.

 شعر عن أم بدار المسنين

من هذه الأشعار تكون علي النحو التالي:

أُمِـكَ حَـقُّ لو عَلِمْـتَ كبيـرُ *** كثيـرُكَ يا هـذا لديْـهِ يسِيـرُ

فَكَمْ ليْلةٍ باتَـتْ بثِقَـلِكَ تشْتـكِي *** لهـا مِنْ جَواهَـا أنَّـةٌ وزَفيـرُ

وفي الوْضْعِ لا تَدْري علَيْها مشَقَّةٌ *** فَمِـنْ غُصَصٍ مِنْها الفُؤادُ يَطِيرُ

وكَمْ غَسَّلْتْ عنْكَ الأذَى بِيَمِينِهـا *** ومَا حِجْرُهـا إلاَّ لدَيْـكَ سَريـرُ

وتُفَدِّيكَ مِمَّا تَشْتكيـهِ بِنفْسِهـا *** ومِنْ ثَدْيها شَرابٌ لَدَيْكَ نَمِير

وكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وأعْطَتكَ قُوتَها *** حُنُـوّاً وإشْفَاقًا وأنْتَ صَغيرُ

فَضَيَّعْتها لمَّـا أسَـأْتَ جَهَالـةً *** وطَالَ عَليْكَ الأمْرُ وهوَ قَصِيرُ

فَـآهٍ لِذِي عَقْـلٍ ويَتَّبِعُ الهـوى *** وآهٍ لأعْمَى القَلْبِ وهوَ بَصيرُ

فَدُونَكَ فَارْغَبْ في عَمِيمِ دُعاءِها *** فَأنتَ لَمَا تَدْعُـو إليـهِ فقِيرُ

بر الأم في الإسلام

حثنا ديننا الحنيف على بر الوالدين خاصة الام والدليل على ذلك الأحاديث الشريفة والآيات الكريمة، عن أبي بكرة -رضي الله عنه-أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-قال: (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ -وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ -أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ).

وهكذا نكون وصلنا الى ختام مقالنا عن ام فى دار المسنين المواقف الإنسانية، التي تترك جرح كبير في قلب من يسمعها خصوصا من حرموا من حنان الام.