في إنجاز تاريخي، اجتازت الطائرة البرمائية الصينية العملاقة “أيه جي 600” بنجاح أول اختبار رئيسي في طريقها للحصول على شهادة الطيران. ويُمثل هذا الحدث المميز علامة فارقة في رحلة هذا الجهاز الرائع الذي من المتوقع أن يحدث ثورة في مجال السفر والإنقاذ البحري.
بجناحيها الهائلين اللذين يمتدان على طول 127 قدمًا، تعد “أيه جي 600” أكبر طائرة برمائية في العالم، وهي أكبر من طائرة بوينج 737 الشهيرة. وبقدرة استيعاب تصل إلى 53 راكبًا أو 12 طنًا من البضائع، فهي مصممة لتلبية مجموعة واسعة من الاحتياجات، من عمليات البحث والإنقاذ البحرية إلى نقل الركاب في المناطق الساحلية النائية.
تُعد الطائرة البرمائية “أيه جي 600” أيضًا قوة تكنولوجية، حيث تتميز بأحدث أنظمة الطيران والأجهزة الإلكترونية. وتأتي مزودة بأربعة محركات توربينية قوية، ونظام هبوط فريد يتيح لها الهبوط والإقلاع من الماء أو الأرض.
خلال الاختبار الأخير، طارت الطائرة البرمائية “أيه جي 600” لمدة ثلاث ساعات وخمس وأربعين دقيقة، وأجرت سلسلة من المناورات للتحقق من أدائها واستقرارها. ومن المتوقع أن تخضع الطائرة لاختبارات إضافية في الأشهر المقبلة قبل حصولها على شهادة الطيران الرسمية.
بمجرد دخولها الخدمة، ستلعب “أيه جي 600” دورًا حيويًا في تعزيز قدرات الصين على البحث والإنقاذ البحري. وستكون قادرة على الوصول إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها عن طريق السفن التقليدية أو الطائرات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الطائرة البرمائية أيضًا لنقل الركاب والبضائع إلى المناطق الساحلية النائية، مما يحسن الاتصال ويحفز التنمية الاقتصادية.
