إنجاز علمي هائل يُمكن أن يُغير قواعد اللعبة في مجال استكشاف الفضاء، فقد نجح فريق من الباحثين في جامعة كورنيل الأمريكية بتصميم بدلة فضائية ثورية تُدعى “البدلة الساكنة” تتميز بقدرتها على إعادة تدوير البول وتحويله إلى ماء صالح للشرب.
ما هي “البدلة الساكنة”؟
تستمد البدلة الساكنة اسمها من رواية الخيال العلمي الشهيرة “Dune” للكاتب فرانك هربرت، حيث كانت الشخصيات ترتدي بدلات مشابهة تُعيد تدوير الرطوبة من أجل البقاء على قيد الحياة في بيئة صحراوية قاسية.
كيف تعمل البدلة؟
- جمع البول: تحتوي البدلة على قسطرة خارجية مُتصلة بوحدة تناضح عكسي أمامية مشتركة يتم ارتداؤها على ظهر رائد الفضاء.
- التنقية: يتم نقل البول المُجمع إلى وحدة التنقية، حيث تتم إزالة السموم والمُلوثات باستخدام تقنيات متقدمة مثل الترشيح والتناضح العكسي.
- التعقيم: بعد التنقية، يتم تعقيم الماء باستخدام الأشعة فوق البنفسجية أو غيرها من تقنيات التعقيم المُعتمدة.
- التخزين: يتم تخزين الماء المُعالج في خزان داخل البدلة، حيث يمكن لرائد الفضاء الوصول إليه بسهولة من خلال أنبوب شرب.
ما هي فوائد “البدلة الساكنة”؟
- إطالة مدة رحلات الفضاء: تُتيح إعادة تدوير الماء تقليل كمية المياه التي تحتاجها مركبات الفضاء، مما يُقلل من وزن الحمولة ويُتيح إمكانية القيام برحلات فضائية أطول.
- تقليل الاعتماد على الإمدادات الأرضية: مع إعادة تدوير الماء، يصبح رواد الفضاء أقل اعتمادًا على الإمدادات المُرسلة من الأرض، مما يُقلل من التكاليف ويُزيد من سلامة المهمات الفضائية.
- حماية البيئة: تُساهم إعادة تدوير الماء في تقليل كمية النفايات المُنتجة في الفضاء، مما يُساعد على حماية البيئة الفضائية.
ما هي التحديات التي تواجه تقنية إعادة تدوير البول في الفضاء؟
- الحجم والوزن: تُعد وحدات إعادة تدوير الماء الحالية كبيرة الحجم والثقيلة، مما قد يُشكل عبئًا على رواد الفضاء.
- التكلفة: لا تزال تقنيات إعادة تدوير الماء في مراحلها الأولى من التطوير، مما يعني أنها باهظة الثمن.
- القبول النفسي: قد يواجه بعض رواد الفضاء صعوبة في قبول فكرة شرب الماء المُعاد تدويره من البول.
ما هو مستقبل “البدلة الساكنة”؟
يُعتقد الباحثون أن تقنية إعادة تدوير البول في الفضاء ستلعب دورًا هامًا في مستقبل استكشاف الفضاء.
