أثارت تصريحات سابقة لرئيسة تنفيذية شركة لوجيتك حول مفهوم “ماوس يدوم للأبد” جدلاً واسعاً، وتساؤلات حول إمكانية تحول الفئران إلى منتجات تعمل بنظام الاشتراك الشهري. ولكن، في خطوةٍ لطمئنة المستخدمين، خرجت الشركة بتصريحٍ رسمي تنفي فيه هذه الشائعات جملةً وتفصيلاً.
في هذا المقال، سنقوم بتحليل أبعاد هذه القضية، وكشف حقيقة الأمر، مع تقديم رؤية مستقبلية حول اتجاهات صناعة الأجهزة الطرفية.
لماذا أثارت الفكرة جدلاً؟
- التحول نحو الخدمات: يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو الخدمات والاشتراكات، بدءاً من البرامج وحتى الأجهزة. لذا، كان من الطبيعي أن تتجه الأنظار إلى الفئران كمنتج قد ينضم إلى هذه القائمة.
- الربحية: قد يعتقد البعض أن نظام الاشتراكات يمثل مصدر دخل مستدام للشركات، خاصةً مع إمكانية تقديم خدمات إضافية مشتقة.
- التخويف من التغيير: يخشى بعض المستخدمين من أن يتحول كل شيء إلى نموذج الاشتراك، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم.
لوجيتك توضح الموقف
أكدت شركة لوجيتك، بصورة قاطعة، أنها لا تنوي طرح أي نوع من الفئران التي تعمل بنظام الاشتراك الشهري. جاء هذا التصريح ليعكس التزام الشركة بتلبية احتياجات المستخدمين وتقديم منتجات عالية الجودة وعمر افتراضي طويل.
ما هي أسباب نفي لوجيتك لهذه الشائعات؟
- طبيعة المنتج: الفأرة هي منتج بسيط نسبيًا، ولا يتطلب تحديثات أو خدمات مستمرة مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية.
- تكلفة الإنتاج: قد تكون تكاليف إدارة نظام اشتراكات للفئران مرتفعة، ولا تتناسب مع هامش الربح المتوقع.
- السمعة: لا ترغب لوجيتك في أن تتضرر سمعتها بسبب مثل هذه السياسات التي قد تثير حفيظة المستخدمين.
هل يعني هذا نهاية فكرة الاشتراكات في الأجهزة؟
بالطبع لا. فكرة الاشتراكات ستظل موجودة، وستشهد تطورات مستمرة. ولكن، من المتوقع أن تقتصر على الأجهزة المعقدة التي تتطلب تحديثات مستمرة وخدمات إضافية.
أثبتت لوجيتك، مرة أخرى، أنها شركة تستمع إلى عملائها وتضع مصلحتهم في المقام الأول. قرارها برفض نظام الاشتراكات للفئران هو بمثابة انتصار للمستهلكين، ويؤكد على أن ليس كل شيء قابل للتحويل إلى نموذج الخدمات.
