في خطوة مفاجئة، تراجعت شركة آبل عن موقفها المتشدد وأعلنت عن سماحها لشركة إبيك جيمز بفتح متجرها الخاص على أجهزة آيفون وآيباد في دول الاتحاد الأوروبي.
يُعدّ هذا القرار بمثابة انتصار كبير لجهود إبيك جيمز المستمرة لكسر سيطرة آبل المطلقة على متجر التطبيقات الخاص بنظام iOS، وفتح الباب أمام المزيد من المنافسة وتقديم خيارات أوسع للمستخدمين.
خلفية الصراع
تعود جذور الصراع بين آبل وإبيك جيمز إلى عام 2020، عندما قررت إبيك جيمز إضافة نظام دفع مباشر خاص بها داخل تطبيق لعبة فورتنايت على أجهزة iOS، مُتجاوزةً بذلك نظام الدفع الخاص بآبل والذي يفرض عمولة 30% على جميع عمليات الشراء داخل التطبيقات.
ردّت آبل على هذه الخطوة بحذف لعبة فورتنايت من متجرها، مما دفع إبيك جيمز لرفع دعوى قضائية ضد آبل متهمةً إياها بانتهاك قوانين المنافسة.
تدخل الاتحاد الأوروبي
أثارت هذه القضية اهتمام الاتحاد الأوروبي، الذي فتح تحقيقًا حول ممارسات آبل التجارية، وخلص إلى أن آبل تُسيء استخدام موقعها المهيمن في السوق من خلال فرض قيود غير عادلة على المطورين.
وفي مايو 2022، أصدرت المفوضية الأوروبية قرارًا مُلزمًا يُطالب آبل بإجراء تغييرات جذرية على سياساتها، بما في ذلك السماح للمطورين باستخدام أنظمة دفع بديلة.
آثار القرار على المستخدمين
يُتوقع أن يُؤدي هذا القرار إلى جملة من التغييرات الإيجابية بالنسبة لمستخدمي أجهزة آيفون وآيباد في أوروبا، تشمل:
- انخفاض الأسعار: من المرجح أن تؤدي المنافسة المتزايدة بين متاجر التطبيقات إلى انخفاض أسعار التطبيقات والألعاب داخل متجر إبيك جيمز.
- مزيد من الخيارات: سيحظى المستخدمون بمزيد من الخيارات فيما يتعلق بشراء التطبيقات والألعاب، ولن يكونوا مُجبرين على استخدام متجر آبل بشكل حصري.
- ابتكارات جديدة: قد تُحفز المنافسة المطورين على تقديم ابتكارات جديدة وتجارب مُستخدم مُحسّنة.
خطوات إبيك جيمز القادمة
لم تُعلن إبيك جيمز حتى الآن عن موعد محدد لاطلاق متجرها في أوروبا، لكن من المُتوقع أن يتم ذلك خلال الأشهر القليلة القادمة.
تُخطط الشركة أيضًا لإعادة لعبة فورتنايت إلى أجهزة iOS في أوروبا، بعد إزالتها من قبل آبل قبل عامين.
يُمثل قرار آبل بالسماح لمتجر إبيك جيمز بالعمل في أوروبا خطوة هامة نحو تعزيز المنافسة وتقديم خيارات أوسع للمستخدمين.
يبقى أن نرى كيف ستُؤثر هذه التطورات على سوق التطبيقات بشكل عام، وعلى تجربة المستخدمين في أوروبا بشكل خاص.
