كشفت الصين النقاب عن خطط طموحة لتعزيز قدراتها الحاسوبية الوطنية، تهدف هذه الخطط إلى جعل الصين رائدة عالمية في مجال الحوسبة بحلول عام 2030. وتشمل الخطط استثمارات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والحوسبة الكمومية، وإنترنت الأشياء.
خطوة نحو الهيمنة التكنولوجية؟
وتعتبر هذه الخطط جزءًا من استراتيجية أوسع تسعى من خلالها الصين إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وتقليل اعتمادها على الدول الغربية. وتأتي هذه الخطط في وقت يتزايد فيه التوتر بين الصين والولايات المتحدة على خلفية الهيمنة التكنولوجية.
وتشمل بعض الملامح الرئيسية لخطط الصين ما يلي
- زيادة الاستثمار في البحث والتطوير: تخطط الصين لزيادة استثماراتها في البحث والتطوير المتعلق بالحوسبة إلى 100 مليار يوان (حوالي 15 مليار دولار) بحلول عام 2025.
- بناء المزيد من مراكز البيانات: تخطط الصين لبناء المزيد من مراكز البيانات، وتهدف إلى زيادة قدرتها على تخزين البيانات من 10 إكسابايت إلى 100 إكسابايت بحلول عام 2030.
- تطوير تقنيات جديدة: تخطط الصين لتطوير تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء.
- تعزيز التعليم في مجال الحوسبة: تخطط الصين لتعزيز التعليم في مجال الحوسبة، وتهدف إلى تخريج 10 ملايين خبير في مجال الحوسبة بحلول عام 2030.
وتلقى خطط الصين ترحيبًا من قبل بعض الخبراء، الذين يرون أنها ستساعد الصين على تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وتصبح رائدة عالمية في مجال الحوسبة. ومع ذلك، فإنّ خطط الصين تثير أيضًا قلق بعض الدول الغربية، التي تخشى أن تؤدي إلى هيمنة الصين على التكنولوجيا العالمية.
وتبقى الإجابة على السؤال حول ما إذا كانت خطط الصين ستنجح في تحقيق أهدافها أم لا مفتوحة. ومع ذلك، فإنّ هذه الخطط تُظهر بوضوح عزم الصين على أن تصبح قوة عظمى تكنولوجية.
