قدم رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف سلسلة من المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتطوير التكنولوجي بين الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة خلال قمة رابطة الدول المستقلة التي عقدت في موسكو في 8 أكتوبر. وحضر القمة، التي ترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، زعماء من أذربيجان وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والأمين العام لرابطة الدول المستقلة سيرجي ليبيديف.

وركزت المناقشات على مجالات رئيسية مثل الأمن والتعاون الاقتصادي وتقدم التقنيات الرقمية في جميع أنحاء رابطة الدول المستقلة. وأشاد الرئيس ميرزيوييف بقيادة روسيا داخل رابطة الدول المستقلة وأعرب عن دعمه للجهود الجارية لتعزيز الأمن السيبراني ومعالجة التحديات العالمية المعاصرة وتعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء.

خلال القمة، اقترح ميرزيوييف أن تستضيف أوزبكستان حدثين رئيسيين في عام 2025: دورة المجلس الاقتصادي لرابطة الدول المستقلة ومنتدى تطوير الابتكار. ومن المقرر أن تقام هذه الأحداث في طشقند كجزء من معرض "إنوبروم"، بهدف تعزيز الابتكار وتعزيز الشراكات الاقتصادية داخل رابطة الدول المستقلة.

وبالإضافة إلى التعاون الاقتصادي، أكد ميرزيوييف على أهمية تطوير التقنيات الرقمية والصناعات الإبداعية والطاقة الخضراء في جميع أنحاء المنطقة. كما سلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي واقترح عقد مؤتمر حول الذكاء الاصطناعي في مدينة سمرقند التاريخية.

وبعيداً عن القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، دعا الرئيس الأوزبكي إلى تعزيز الروابط الثقافية بين بلدان رابطة الدول المستقلة. واقترح تنظيم "أيام الثقافة" للاحتفال بالتراث الثقافي للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والفنون والرياضة