223 عاما على ميلاد رفاعة الطهطاوي.. وهكذا دعا إلى تعليم المرأة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 15/أكتوبر/2024 - 01:12 م 10/15/2024 1:12:49 PM

رفاعة الطهطاوي
رفاعة الطهطاوي

223 عاما مرت على ميلاد المفكر رفاعة الطهطاوي، الذي ولد في 15 أكتوبر لعام 1801، بمركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج، حفظ القرآن صبيا وقرأ كثيرا من كتب التراث التي كانت لدى أخواله وهم من علماء الأزهر الشريف، ولما توفى والده قدم للقاهرة للالتحاق بالأزهر الشريف عام 1223 هـ، حيث كان من شيوخه الشيخ حسن العطار الذي لمس نبوغه وتفوقه فاحتضنه برعايته وساعده بعد تخرجه في الالتحاق بالتدريس في الأزهر الشريف.

أصبح رفاعة الطهطاوي رائدا من رواد التنوير في مصر لما قدمه من فكر ودين وشعر وأدب وصحافة وما تركه من أثر في كل ما تولاه من مناصب؛ فقد شغل عدة مناصب في الوعظ والإرشاد والتدريس والخطابة أهلته للترشيح لبعثة خصصها محمد علي للنابهين من العلماء لنقل علوم وفنون وآداب الغرب لمصر المحروسة، وسافر عام 1241 هـ ومكث بباريس خمس سنوات أتقن خلالها الفرنسية وترجم عنها العديد من الكتب والرسائل، ولما عاد من البعثة عام 1246 هـ عين بمدرسة الطب بأبي زعبل مترجما ومدرسا للغة الفرنسية، ثم قام بنفس الوظيفة بمدرسة الحربية ثم وكلت إليه نظارة دار الكتب.

رفاعة الطهطاوي وتعليم المرأة

ويعتبر رفاعة الطهطاوي بحق أول من دعا إلي تعليم المرأة في مصر بل في الشرق كله، فقد ذكر يعقوب آرتين باشا في كتابه عن التعليم العام في مصر أن لجنة تنظيم التعليم في عام 1836 أي في عهد محمد علي، اقترحت العمل لتعليم البنات في مصر، وقد كانت الطهطاوي عضوا من أعضاء تلك اللجنة، غير أن هذا الاقتراح لم ينفذ، لأن المجتمع المصري لم يكن على استعداد وقتذاك لقبول هذه الفكرة واكتفى بإنشاء مدرسة المولدات والقابلات.

وفي عهد الخديوي إسماعيل تجددت الفكرة، وكان رفاعة الطهطاوي من كبار الداعين لها، ففي عام 1873 أنشئت أول مدرسة لتعليم البنات في مصر أنشأتها "جم آفت هانم" إحدى زوجات الخديوي إسماعيل، وقبل إنشاء المدرسة بعام واحد أخرج كتابه "المرشد الأمين للبنات والبنين"، وفيه يدعو للفكرة ويمهد لظهورها فيقول "ينبغي صرف الهمة في تعليم البنات والصبيان معا لحسن معاشرة الأزواج" فتتعلم البنات القراءة والكتابة والحساب، ونحو ذلك، فإن هذا يزيدهن أدبًا وعقلا، ويجعلهن بالمعارف أهلا، ويصلحن به لمشاركة الرجال في الكلام والرأي، هيعظمن في قلوبهم، ويعظم مقامهن، لزوال ما فيهن من سخافة العقل والطيش، مما ينتج من معاشرة المرأة الجاهلة لمرأة مثلها وليمكن المرأة عند اقتضاء الحال أن تتعاطى من الأشغال والأعمال ما يتعاطاه الرجال على قدر قوتها وطاقتها، هدا ملخص الدعاية الجريئة التي دعا لها لتعليم البنت وذلك قبل قاسم أمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق