عسكرى لبنانى لـ"الدستور": الاحتلال الإسرائيلى يريد طرد اليونيفيل لدخول الجنوب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد العميد اللبناني المتقاعد والخبير العسكري والاستراتيجي يعرب صخر، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على سحب قوات اليونيفيل من لبنان لأسباب متعددة، مشيرًا إلى أن  قوات اليونيفيل، التي تضم حوالي عشرة آلاف عنصر، تم نشرها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، ويعكس وجودها محاولة للمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، إلا أن تواجدها كان شكليًا في كثير من الأحيان، مما أثر على قدرتها على تنفيذ المهام الموكلة إليها.

يعرب صخر: إسرائيل تستعد لعمليات محتملة جنوب لبنان

واعتبر صخر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن حجة إسرائيل في مطالبتها بإبعاد قوات اليونيفيل إلى مسافة خمسة كيلومترات تعكس رغبتها في تعزيز السيطرة على الحدود، حيث تعتبر أن وجود هذه القوات يمكن أن يُستغل من قبل حزب الله لمراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي. ويتحدث عن وجود هذه القوات على الخط الأزرق، حيث تتموضع في مواقع استراتيجية تُعزز من قدرتها على مراقبة الخروقات من الطرفين.

ولفت صخر إلى أن التضاريس الوعرة في الجنوب اللبناني تعطي الأفضلية لحزب الله، حيث يمكن لعناصره استخدام هذه الجغرافيا لصالحهم. ويدعو إلى النظر في الأبعاد الاستراتيجية من خلال تواجد قوات اليونيفيل، حيث تعد مراقبتها ضرورية لكشف الخروقات الإسرائيلية وكذلك الأنشطة غير المشروعة من جانب حزب الله.

وشدد يعرب صخر على أن إسرائيل، من خلال تعزيز قواتها العسكرية في الشمال، تستعد لعمليات محتملة في جنوب لبنان. ويرى أن الجيش الإسرائيلي يتبنى استراتيجية أكثر حذرًا هذه المرة، مستفيدًا من دروس الحروب السابقة، حيث يتقدم ببطء لجمع المعلومات حول الأنفاق وتحركات العدو، مع التركيز على استكشاف الأرض بدلًا من الاندفاع في العمليات العسكرية.

وأكد صخر أن الوضع يتطلب مراقبة دقيقة واستعدادًا للتطورات المحتملة. وشدد على أهمية الحوار والجهود الدبلوماسية في الحد من التصعيد، منوهًا بأن أي تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المدنيين ويزيد من معاناة الشعب اللبناني.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني إن الوضع الأمني في لبنان يتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة في ظل التحديات التي تطرأ على وجود قوات "يونيفيل" في الجنوب. 

وأكد صخر أن انسحاب هذه القوات لا يمكن أن يتم إلا بقرار من الأمم المتحدة التي أوكلت إليها مهمة الحفاظ على الاستقرار في تلك المنطقة. ويعتبر أن الضغط الإسرائيلي على المجتمع الدولي يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، بينما يبقى مبرر السلامة لقوات "يونيفيل" مجرد ذريعة تغطي الأهداف الحقيقية وراء هذا الضغط.

يعرب صخر: يجب تطبيق القرارات الدولية لحماية لبنان

وأشار صخر إلى أن هناك توجهًا في المجتمع الدولي نحو تفعيل القرار 1701، وهو ما من شأنه أن يعزز من وجود الجيش اللبناني ويقطع الطريق على أي محاولات للتأثير الإيراني في لبنان. 

وأضاف أن الحاجة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بنزع السلاح غير الشرعي، وخصوصًا سلاح حزب الله، أصبحت أكثر إلحاحًا، وذلك ضمن سياق استعادة الدولة اللبنانية سيادتها.

وأكد أن الغالبية العظمى من الشعب اللبناني غير راضية عن سلوك حزب الله وتأثيره على مجريات الأمور. لذا الحل الجذري يتطلب استعادة حزب الله دوره كحزب سياسي عادي، مما يسهم في إعادة بناء الدولة اللبنانية وتحقيق الاستقرار.

وشدد العميد صخر على أن أي جهود دولية جادة نحو تحقيق سلام شامل في لبنان ينبغي أن تركز على تطبيق القرارات الدولية بشكل فعّال، لضمان عدم تكرار الأزمات، ولتأمين مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للبنان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق