اختتمت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات الدورة الـ 71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، التي عقدت تحت شعار 'صحة دون حدود'.

اعتماد سلسلة من القرارات والسياسات الصحية

بعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة، التي شهدت تبادل الآراء والخبرات بين وزراء الصحة وممثلي الدول الأعضاء وخبراء منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة، اعتمدت اللجنة مجموعة من القرارات المهمة التي تهدف إلى تحويل النقاشات إلى سياسات وإجراءات ملموسة، تعزز من جودة الخدمات الصحية في الإقليم.

الخطة التنفيذية الإستراتيجية لإقليم شرق المتوسط

أقرت اللجنة رسميًّا الخطة التنفيذية الإستراتيجية التي قدمتها الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط. هذه الخطة تغطي عمل المكتب الإقليمي على مدى السنوات الأربع المقبلة، وتهدف إلى تحقيق تقدم في الصحة العامة من خلال 3 مبادرات رئيسة تعتبر عوامل أساسية لتسريع التقدم الصحي.

المخاوف الصحية بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية

أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء تأثير النزاعات والكوارث الطبيعية التي يشهدها الإقليم، بما في ذلك الزيادة المفاجئة في الإصابات والوفيات الناجمة عن الرضوح، وكذلك تزايد الاحتياجات غير الملباة المتعلقة بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي للأشخاص المتضررين من حالات الطوارئ.

تعزيز الاستجابة المجتمعية وتطوير الرعاية الصحية الأولية

دعت اللجنة الدول الأعضاء إلى تعزيز الاستجابة المجتمعية للرضوح، وتطوير الرعاية الصحية الأولية من خلال بناء القدرات اللازمة للتدبير العلاجي الأولي للرضوح والإحالة السريعة، واعتماد خطة عمل إقليمية لتحسين الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ.

التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات

أقرت اللجنة الإقليمية اتباع نهج تعاوني في التصدي لتحديات مقاومة مضادات الميكروبات، حيث دعت الدول الأعضاء إلى اعتماد نهج الصحة الواحدة، والذي يشمل جميع الأطراف المعنية من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة، لضمان مواجهة فعّالة لهذه المشكلة العالمية.

إستراتيجية إقليمية لتعزيز الرقمنة

في إطار التوجه نحو التطور الرقمي في الرعاية الصحية، اعتمدت اللجنة إستراتيجية إقليمية جديدة تهدف إلى تعزيز عملية الرقمنة في القطاع الصحي، بما يتيح تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وفاعلية.

التوجهات المستقبلية للصحة في الإقليم

اختتمت الدورة بتوجيه دعوات للدول الأعضاء لتبني سياسات صحية مرنة، تتماشى مع التغيرات العالمية والتحديات الصحية المستجدة، وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان مستقبل صحي أفضل لسكان إقليم شرق المتوسط.