ووفق موقع "هندوستان تايمز" قال الدكتور ماثيو أحمدي من كلية الطب والصحة بجامعة سيدني: "الخلاصة الرئيسية هي أن الوقوف لفترة طويلة لن يعوض عن نمط الحياة المستقرة وقد يكون محفوفًا بالمخاطر لبعض الأشخاص من حيث صحة الدورة الدموية. لقد وجدنا أن الوقوف لفترة أطول لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية". وأضاف أن الأشخاص الذين يجلسون أو يقفون لفترات طويلة يجب أن ينظموا تحركاتهم بانتظام طوال اليوم.

واقترح البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، مدير مركز أبحاث الأجهزة القابلة للارتداء في جامعة سيدني، "بالنسبة للأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة بشكل منتظم، فإن القيام بالكثير من الحركة العرضية طوال اليوم والتمارين المنظمة قد يكون طريقة أفضل للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. خذ فترات راحة منتظمة، وتجول، واذهب إلى اجتماع للمشي، واستخدم السلالم، وخذ فترات راحة منتظمة عند القيادة لمسافات طويلة، أو استخدم ساعة الغداء للابتعاد عن المكتب والقيام ببعض الحركة".

وأشارت إميلي ماكجراث، كبيرة ممرضات القلب في مؤسسة القلب البريطانية (والتي لم تشارك في البحث)، إلى أن النتائج سلطت الضوء على أهمية النشاط أثناء يوم العمل، وقالت: "كلما تمكن الناس من تجنب البقاء ثابتين، كان ذلك أفضل. وعلى المدى الطويل، أظهرت الدراسة أن وقت الوقوف لم يكن مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومع ذلك، كان له آثار صحية أخرى على الدورة الدموية لدى البعض. ومن المهم ممارسة النشاط البدني للحد من هذا الخطر".

وقد أجرى الباحثون دراسة على أشخاص لم يكونوا مصابين بأمراض القلب في بداية الدراسة وكانوا يرتدون أجهزة على معاصمهم لتتبع الحركة، فقط ليجدوا أنه مقابل كل 30 دقيقة إضافية يقضونها في الوقوف لأكثر من ساعتين، فإن خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية يزداد بنسبة 11%. وخلص الباحثون إلى أن الوقوف لم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب مثل السكتة الدماغية وفشل القلب وأمراض القلب التاجية

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل