قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن استهداف منزل "نتنياهو" بقيسارية هو تعبير عن أمرين، الأول بداية مرحلة جديدة بإيلام إسرائيل بأهداف استراتيجية متقدمة، كما تحدث "حسن نصر الله" قبل اغتياله، وأيضًا كما تحدث نائب الأمين العام لحزب الله قبل أسبوعين، بأن المرحلة القادمة هي مرحلة إيلام إسرائيل لكي تستطيع التراجع عن مواقفها المطروحة.

وأضاف دياب، خلال تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمر الثاني هو أن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل بها مسيرات وتصل إلى أهدافها، بل هي المرة الرابعة على الأقل خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن منظومة المسيرات لم تجد لها حلًا في الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدفاع الجوي الإسرائيلي يشهد معضلة كبيرة أمام الطائرات المسيرة من قبل حزب الله، وهذا يعد إخفاقًا مكعبًا، حيث أنه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم بها عملية تسلل مسيرات من هذا النوع.

حزب الله يتدرج بالأهداف والمراحل

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن حزب الله يتدرج بالأهداف والمراحل، وهذه المرحلة الآن هي مرحلة تسمى بإيلام إسرائيل، وهناك مراحل متقدمة أكثر، وأنواع أسلحة متقدمة أكثر في حال أن الأمور استمرت في التصعيد، منوهًا بأن المربع الكبير المنتظر هو تل أبيب، حيث لم يتم الوصول إليه بالأهداف الاستراتيجية لحزب الله.

وتابع: نشهد مرحلة جديدة ومتقدمة من التصعيد لدى حزب الله، وإسرائيل بدأت تشعر بالقلق، وهذا الأمر ليس في مصلحة الولايات المتحدة ومصالحها الاستراتيجية.