قال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة أجيت سونغاي، إن المكتب يقوم بدورين، الأول رصد الانتهاكات لحقوق الإنسان والإبلاغ عنها، وتقديم تقارير سنوية لمجلس حقوق الإنسان حول انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية وغزة، أما الدور الثاني منسق لمجموعة الحماية، وتنسيق أنشطة 100 كيان تابع للأمم المتحدة، وغير تابع لها، في الاستجابة لأزمة الحماية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وحماية الطفل وما يتعرض له من تأثير نفسي.

وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن المكتب يقوم بتقديم الدعم الفني للسلطة الفلسطينية في الإيفاء بالتزاماتها في ملف حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن كثير من توصيات الأمم المتحدة لم يتم تنفيذها من جانب إسرائيل أو الدول الأعضاء الأخرى، ومن المهم مواصلة الضغط لتنفيذ التوصيات، لافتًا إلى أن أبرز تلك التوصيات المساءلة، مضيفًا: "نريد التأكد من المسائلة ووضع حد للإفلات من العقاب، بالرغم من أننا لم نشهد تقدمًا على هذه الجبهة".

وأردف: "ما نراه الآن وفي يوليو الماضي وضع كارثي، أهناك شخاص يكافحون يوميا لتلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء وماء نظيف ومأوى وملبس ومساعدات طبية، وأشخاص يموتون بسبب القصف في الشمال ووسط وجنوب غزة".

وتابع: "الظروف المعيشية للناجين مروعة، مليون و700 ألف شخص مكدسون في منطقة صغيرة في المواصي، لا يوجد صرف صحي مناسب، ونخشى انتشار الأمراض، ووقوع المزيد من الضحايا".

ولفت إلى أن موظفين محليين للأمم المتحدة هم أنفسهم ضحايا لانتهاكات نزحوا عدة مرات، ويكافحون للحصول على الضروريات اليومية.

وختم بأنهم غير قادرين للوصول إلى جميع أنحاء غزة، وأن قوات الدفاع الإسرائيلي لا تسمح لهم بالذهاب إلى الشمال، وهناك عقبات كبيرة، انتهاكات وقتل وتهجير وإصابات تجعلهم ينسون  وضع الأطفال وتعليمهم.