دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دار الأزياء الفاخرة "برادا" وشركة الفضاء التجارية "أكسيوم سبيس" عن تصاميم بدلة الفضاء التي سيرتديها روّاد فضاء مهمة "أرتميس 3" التابعة لوكالة "ناسا" إلى القمر.

تم الكشف عن البدلات بيضاء اللون خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي نُظّم في مدينة ميلانو بإيطاليا الأربعاء، وتتميّز ببقع رمادية اللون على المرفقين والركبتين. 

ورغم خلوّها بشكل واضح من العلامات التجارية أو الشعارات، إلا أنّ التصاميم تتضمّن خطوطًا حمراء مميّزة على الساعدين، والخصر، و"حقائب الظهر المحمولة"، وهي إشارة إلى العلامة التجارية الفرعية لـ"برادا"، "لينيا روسا".

وقال راسل رالستون، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أكسيوم سبيس"، خلال المؤتمر الصحفي: "هذه شراكة رائدة. نحن نمزج بين الهندسة، والعلم، والفن".

وتتميّز البدلات الأنيقة بمجموعة من الخصائص المبتكرة. وسيتمكن رواد الفضاء من السير في الفضاء لمدة ثماني ساعات بالحد الأدنى يوميًا، بفضل الأحذية المصممة خصيصًا لهذه المهمة. وستُصنع البدلات من مادة بيضاء قادرة على عكس الحرارة، ما يوفّر الحماية من درجات الحرارة المرتفعة للغاية وغبار القمر، وفقًا لبيان صحفي مشترك. 

كما تم تحسين القدرة على الحركة منذ تصاميم مهمة أبولو 17. 

ولكن ساهمت معرفة "برادا" العميقة بإنتاج المنسوجات وتقنيات الخياطة في "سد الفجوة" بين النمطين الوظيفي والأنيق، وفقًا لبيان الصحفي.

كما استغرقت عملية تصنيع البدلات التي تلائم الجنسين وتناسب الجميع، سنوات عدّة. 

وبحسب لورينزو بيرتيلي، كبير مسؤولي التسويق في مجموعة "برادا"، كانت دار الأزياء تناقش التعاون قبل تفشي جائحة "كوفيد-19" في عام 2020. وعمل حوالي 10 موظفين في "برادا" على بدلة الفضاء، وكانوا يتنقلون بين ميلانو وقاعدة "أكسيوم" في مدينة هيوستن الأمريكية.

وحاليًا، يُرتقب أن تنطلق مهمة "أرتميس 3" التابعة لوكالة "ناسا" في النصف الثاني من عام 2026، وستكون أول رحلة هبوط لرواد فضاء على سطح القمر منذ مهمة "أبولو 17" في عام 1972. 

وإذا نجحت، فقد تكون أيضًا المرة الأولى التي تمشي فيها امرأة على سطح القمر.

وأوضح بيرتيلي للصحفيين في ميلانو أنه "يمكن لأي شخص اليوم لديه المال الذهاب إلى الفضاء. وسرعان ما سيصبح الأمر في متناول الجميع، وسيتمكن الناس من الذهاب إلى القمر. لذا أعتقد أننا في بداية عصر جديد".