تصحيح المسار.. كيف يعيد أنشيلوتي ريال مدريد لطريقه الصحيح؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , تصحيح المسار.. كيف يعيد أنشيلوتي ريال مدريد لطريقه الصحيح؟, اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 03:52 مساءً

بأداء مهتز وزحام في الخط الهجومي ونجوم تعاني من الظلم، يسير ريال مدريد بخطوات غير منتظمة في الموسم الحالي من بطولة الدوري الإسباني 2024-2025.

ريال مدريد على الرغم من استقدامه الفرنسي كيليان مبابي، وامتلاكه الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو والانجليزي جود بيلينجهام في الخط الهجومي إلا أن كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للفريق الملكي، لم يصل حتى الآن للشكل الهجومي المثالي للفريق.

منذ انطلاق الموسم الجاري، خاض ريال مدريد 12 مباراة بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وحقق الانتصار في 8 وتعادل في 3 وخسر مباراة واحدة فقط.

النادي الملكي سجل حتى الآن 24 هدفًا في جميع البطولات، بواقع 21 هدفًا في الدوري الإسباني و3 أهداف في دوري أبطال أوروبا، وتلقت شباكه 8 أهداف في مختلف البطولات، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها الفريق بعد مرور نفس عدد المباريات من الموسم الماضي، إلا أن عدد الأهداف التي تلقاها كان أقل إذ تلقت شباكه 6 أهداف فقط.

الأرقام متقاربة ولكن الأداء في الموسم الماضي كان أفضل مما عليه ريال مدريد في الوقت الحالي، فكيف يصحح كارلو أنشيلوتي مسار ريال مدريد تكتيكيًا؟

أنشيلوتي واصل اعتماده على طريقة الـ"4-3-3" في الموسم الحالي، وأعاد جود بيلينجهام لوسط الملعب مرة أخرى بعدما كان أقرب للمهاجم في الموسم الماضي ليترك الأدوار الهجومية لكيليان مبابي الذي جاء من أجلها.

ولكن ترتيب الرسم التكتيكي على أرض الملعب ليس أكبر أزمات تشكيل ريال مدريد في الوقت الحالي ولكن الأزمة هي تخبط الأدوار بين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، فالأول بالأساس جناح أيسر واستطاع أن يكون الأفضل في هذا المركز خلال المواسم الثلاثة الماضية، وبات أحد المرشحين بقوة لحصد الكرة الذهبية، فيما يفضل مبابي القدوم من الجانب الأيسر والذي يعد مركزه الأول مع موناكو على اللعب كمهاجم صريح.

الخرائط الحرارية لمبابي وفينيسيوس جونيور تظهر زيادة تحرك الثنائي في الجانب الأيسر من الملعب وتشكيل ثنائيات هجومية بتمريرات قصيرة بينهما بالإضافة إلى غياب شبه تام لتحركات المهاجم الفرنسي داخل مناطق جزاء الخصوم.

لماذا “4-4-2”؟

الرسم التكتيكي الأقرب والأكثر اتساقًا مع إمكانيات فريق ريال مدريد الهجومية، خاصة أنها تضفي المزيد من المرونة على التشكيل، هو الـ«4-4-2» بشكل الماسة في وسط الملعب أو Diamond بوجود أوريلين تشواميني في مركز محور الوسط الدفاعي وبجواره الثنائي لوكا مودريتش وفريدريكو فالفيردي وأمامهما جود بيلينجهام خلف ثنائي هجومي فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.

وجود مبابي وفينيسيوس جونيور كثنائي هجومي سيحررهما من الالتزام بالمراكز والاعتماد على التحركات المرنة بينهما فمثلًا سيتحرك فينيسيوس جونيور في عمق الملعب ويخرج مبابي للجناح الأيسر والعكس وهو ماينعكس على تنوع الأداء الهجومي للفريق الملكي.

بالإضافة إلى زيادة التأمين الدفاعي بوجود فالفيردي ومودريتش أو كامافينجا في وسط الملعب وتقديم أدوار الدعم الدفاعي لظهيري الجنب في حالة افتقاد الفريق للكرة.

كما سيصبح جود بيلينجهام متحررًا من أدوار الضغط في وسط الملعب وسيكتفي بالدخول كعنصر ثالث في الخط الهجومي حالة استحواذ مدريد على الكرة ونقل الفريق للهجوم وتوزيع اللعب مع فينيسيوس ومبابي،كما سينضم لخط الضغط الأول بمجرد فقدان الكرة ويبدأ عملية الضغط على حامل الكرة.

الـ"3-5-2" والدفع بكل الأسلحة الهجومية في الملعب

في مباراة سيلتا فيجو اعتمد كارلو أنشيلوتي على خطة الـ"3-5-2" والتي ستمنحه رفاهية الدفع بكل أوراقه الهجومية في أرض الملعب وتجنب الأزمات التي حدثت في بداية الموسم بسبب غضب رورديجو من الجلوس بديلًا.

في تلك الخطة سيتواجد أوريلين تشواميني بين قلبي دفاع ريال مدريد ويدخل في وسط الملعب رودريجو كظهير أيمن يتحول لجناح في حالة الاستحواذ على الكرة وفي الجانب الأيسر فران جارسيا وبعمق الملعب كامافينجا وفالفيردي وجود بيلينجهام، وهو ما يزيد من سيطرة الفريق على الكرة وفرض طريقتهم على مجريات المباراة، وبوجود فينسيوس جونيور ومبابي في عمق الملعب ستصبح الحلول الهجومية لريال مدريد متمثلة في قدرات الثنائي بالإضافة إلى الأدوار المميزة من رودريجو وبيلينجهام وفالفيردي في الأداء الهجومي والتسديد على المرمى. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق