تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى البابا دمتريوس الكرام مؤسس علم الحساب الأبقطي.

ما هو علم الحساب الأبقطي؟

قال الأرشذياكون رشدي واصف بهمان، رئيس شمامسة الكاتدرائية، وأستاذ علم الحساب الأبقطي واللغة اليونانية في الكلية الإكلريكية، في كتاب «التقويم القبطي وحساب الأبقطي» إن كلمة الأبقطي هي كلمة معربة من كلمة يونانية معناها "الباقي" أو "الفاضل"، وقد دخلت كلمة ترادفها إلى القبطية بنفس المعنى وتعني فاضل الشمس وفاضل القمر.

وحساب الأبقطي هو عبارة عن حسابات تُجْرَى للوصول إلى موعد فصح اليهود وبالتالي موعد عيد القيامة وما يسبقه من أصوام وما يلحقه من الخماسين وبعض الأعياد، ولأن الباقي أو الفاضل من العمليات الحسابية يؤخذ به في خطوات العمليات الحسابية لذلك اشتهر الحساب باسم حساب الأبقطي أو الفاضل أو الباقي.

ويُشار إلى أنه أوصى الرسل في الفصل الحادي والثلاثين من كتاب الدسقولية أن يُصنع يوم الفصح "الذي هو يوم قيامة المسيح" في يوم الأحد الذي يلي فصح اليهود.

وحساب الأبقطي هو الذي يحدد موعد ذبح الخروف عند اليهود، ولأن ذبح الخروف عند اليهود مرتبط بالتقويم اليهودي، وتقويم اليهود مرتبطًا بالشمس والقمر إذ أنه تقويم قمري وشمسي معًا -قمري من حيث الشهور- كما أن اليهود والزراعة ترجع إلى المناخ.

والمناخ بدوره مرتبط بالشمس لا بالقمر، لذلك لجأوا إلى إضافة شهر ثالث عشر في كل ثلاث سنوات مرة حتى تساير السنة اليهودية السنة الشمسية، وحتى تقع الأعياد المرتبطة بالزراعة في موعدها وفي موسمها تمامًا وعلى ذلك يتقدم يوم ذبح الخروف ويتأخر تِبْعًا لإضافة الشهر الثالث عشر أو عدم إضافته وبموجب حساب الأبقطي وبدون الرجوع إلى اليهود أنفسهم يمكن التحديد أي تحديد ذبح خروف الفصح عند اليهود بالتحديد.