قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن إسرائيل انتهكت القرار 1701 آلاف المرات خلال الـ 18 عامًا الماضية عبر الغارات الجوية والقصف والتوغلات البرية.

وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن القرار 1701 يمثل من الناحية النظرية مخرجًا لوقف التصعيد الحالي، لكنه أصدر وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، مما يعني أنه لا يتضمن آليات لفرض العقوبات أو استخدام القوة لتنفيذه، مؤكدًا أن إسرائيل لا تحترم قرارات الأمم المتحدة، وتتصرف وفق مصالحها الخاصة، مؤكدًا أن إسرائيل ترغب في وضع قرارات وفق هواها أو مايسمى "1701 بلس"، الذي يتضمن بندين رئيسيين يثيران جدلًا.

بنود مسيرة للجدل ترغب إسرائيل في وضعها ضمن قرار 1701

وأكد أن البند الأول يتحدث عن حرية الحركة والتوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان لمنع وجود قوات حزب الله، وهي صيغة فضفاضة تسمح لإسرائيل بالتوغل بعمق يصل إلى 30 كم داخل لبنان، وأوضح أن البند الثاني يتعلق بحركة الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، وهو أمر مستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما يعارض جوهر القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف جميع أشكال العدوان الإسرائيلي واحترام السيادة اللبنانية.

وتابع أن هذه البنود تمثل انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان كدولة عضو في الأمم المتحدة، وتعطي إسرائيل الذريعة للتدخل البري وفرض واقع جديد عبر إنشاء مناطق عازلة واحتلال أراضٍ لبنانية، مما يزيد من تعقيد الأزمة.