قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن المؤتمر الذي عُقد اليوم يركز على قطاع البترول والثروة المعدنية، بمشاركة عدد من الشركات العالمية. وأكد مدبولي أهمية إطلاع المواطنين على ما يحدث في هذا القطاع الحيوي، بهدف طمأنتهم بشأن مستقبله. 

كما أشار إلى مشاركة الرئيس السيسي في تجمع بريكس لأول مرة منذ انضمام مصر، موضحًا أن هذا الحدث يأتي في وقت تُعقد فيه أيضًا مؤتمرات تتعلق بالسكان. ولفت مدبولي إلى أن مصر حصلت على شهادة ذهبية لخلوها من الملاريا، وهو إنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة. وبيّن أن قطاع البترول والثروة المعدنية يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن المصري، مع الإشارة إلى التحديات التي تواجه البلاد.

وتحدث مدبولي عن الرؤية التي طرحها الرئيس حول مستقبل مصر، مُشيرًا إلى التركيز على بناء الإنسان المصري. ورغم التحديات الاقتصادية، نجحت الحكومة في تقليل معدلات البطالة، مع الالتزام بتوفير فرص عمل للشباب. 

كما تطرق مدبولي إلى رسالة الرئيس بشأن ضرورة مراجعة توجهات برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى الأحداث المتلاحقة التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المصري. وأكد أن المجموعة الاقتصادية تتواجد حاليًا في واشنطن، حيث تستعد لإجراء المراجعة الرابعة مع صندوق النقد. 

وأكد مدبولي أن هناك تداولًا لتصريح قديم من صندوق النقد اعتبره البعض تصريحًا حديثًا، موضحًا أن حركة النقد الأجنبي تسير بشكل منتظم، ولا توجد أي طلبات متأخرة. كما أكد أن الأمور مستقرة ولا أساس للشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على التزام الحكومة بسداد مستحقاتها في الوقت المحدد.

في إطار جهود جذب الاستثمار، أشار مدبولي إلى مراجعة آليات العمل، موضحًا أن الحكومة ناقشت هذا الأسبوع قانون مناطق المال والأعمال، بهدف خلق بيئة مرنة لجذب الشركات العالمية. وأكد على التعاون مع المؤسسات الدولية لتنظيم مؤتمر مشابه للمؤتمر الاقتصادي الأخير. 

وفيما يتعلق بملف الدواء، أفاد مدبولي بأن الحكومة تمكنت من تجاوز الأزمة بنسبة 95%. وأضاف أنه تم طرح سكن لكل المصريين، حيث تم توفير حوالي 80 ألف وحدة سكنية جاهزة. كما أشار إلى أن زيارة المنيا تُظهر التقدم الذي حققته الدولة في كل المناطق، مع التركيز على مشروع "حياة كريمة" الذي يعد شاهدًا على جهود التطوير المستمرة.