علق أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس أيمن الرقب، على الجهود المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، قائلا إن مصر تبذل الجهود منذ فترة طويلة للوصول إلى اتفاق لحقن دماء الشعب الفلسطيني والوصول إلى تهدئة. 

حراكا مكثفا في القاهرة والدوحة 

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن الساحة الدبلوماسية تشهد حراكًا مكثفًا في القاهرة والدوحة، حيث تتواصل الجهود للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى وقف التصعيد في غزة وحقن دماء الشعب الفلسطيني، وسط تداول إعلامي لمقترح غير مؤكد التفاصيل يقترح صفقة تبادل محدودة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني. 

وتابع: قد تشمل الصفقة وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لعدة أيام، في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بما في ذلك عدد من الأسرى مزدوجي الجنسية من حملة الجنسية الأمريكية، الأسترالية، أو الروسية.

وأوضح: وردت معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على هذا الطرح، مع إرسال موفدين من بينهم رئيس جهاز الشاباك ورئيس الموساد لبحث تفاصيل الصفقة، ومع ذلك، تبقى هذه المعلومات في إطار التكهنات، إذ لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية تؤكد مدى دقة هذه الأنباء أو تتناول تفاصيلها بدقة.

وأشار إلى أنه يستمر الانتظار وسط أمل بأن تؤدي الجهود الدولية إلى التوصل لتهدئة ولو مؤقتة، تتيح إدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة، بينما تبقى التطورات مرهونة بما سيتم التوصل إليه في الأيام القليلة المقبلة.

وتابع: في القاهرة، تجري محادثات دبلوماسية تهدف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، حيث تأمل الأطراف في الضغط على الجانبين لخفض التصعيد والعودة إلى المفاوضات السياسية.

وتقترح مصر خطة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد تخفف من معاناة السكان وتساهم في استقرار الوضع.