" أكتوبر " إنتصارات مصرية ووكسات " إسرائيلية " !

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , " أكتوبر " إنتصارات مصرية ووكسات " إسرائيلية " !, اليوم السبت 26 أكتوبر 2024 02:43 مساءً

السبت 26/أكتوبر/2024 - 02:28 م 10/26/2024 2:28:24 PM

أوشك شهر أكتوبر على الإنتهاء بكل ما يحمله من ذكريات لبطولات عظيمة وتاريخ لانتصارات أعظم كسرت أنف العدو وغطرسته  ، بطولات أكتوبر تحكيها كتب التاريخ ووتدرسها الأكاديميات العسكرية في الشرق والغرب لبطولات غيرت المفاهيم العسكرية العاليمة  ، تاريخنا يحكي قصص البطولات، بينما تاريخهم يحكي قصص العدوان والهمجية ومحاولات السطو والقتل والفشل.
نحتفل بشهر الإنتصارات التي أعادت لنا الأرض المغتصبة، وأثبتت قدرتنا على تخطى كل الصعاب وتحقيق الإنتصارات، وهم يحتفلون بذكرى الإخفاقات والجرائم والهزائم. 
نحتفل بذكرى العبور العظيم في السادس من أكتوبر الذي حطم أسطورة العدو الذي لا يقهر، فإنهارت قواة فى 6 ساعات ودمرت آلياته وقتل جنودة وأسر قادته، فلم تحميه الأسلحة المتطورة ولم تمنع هزيمته الأقمار الصناعية الأمريكية التجسسية، ولم يفلح إختباءهم خلف السواتر التربية والخنادق. 
فمن الحكايات المحببه لنا والتي إستمعنا لها من ابطال العبور ممن عرفناهم من أهالينا ومعارفنا منذ صغرنا ما سمعناه منهم عن صراخات جنود الإحتلال خلال إقتحام مخابئهم، وكيف كان ابطالنا يصطادون عساكر العدو كالفئران المذعورة ويكاد تفتك بهم أسنان الأبطال وكانهم أمسكوا بلصوص فوق اسطح منازلهم  .
يذكر تاريخ شهر أكتوبر ذكرى جريمة إنسانية لا تسقط بالتقادم عندما  فجيرت أول قنبلة نووية بريطانية تجاه ساحل أستراليا في الثاني من اكتوبر عام 1952.
بينما يذكر لنا تاريخ الثاني من أكتوبر ذكرى تحرير بيت المقدس عام 1187  بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي للمدينة بعد 88 عامًا من حكم الصليبيين للمدينة المقدسة.
بينما تمر ذكرى إنتكاسة العدو بجنوده ومستطوناته وآلياته وكاميراته ومجساته الأرضية والجوية ومخابراته في يوم 7 اكتوبر والتى نجحت فيها المقاومة الفلسطينية في عبور الأسوار وإقتحام المستطونات وقتل وأسر عدد كبير من المحتلين للأرض العربية الفلسطينية كحق مشروع للشعوب المحتله في الدفاع عن اراضهم 
بينما يذكر التاريخ بدء العدوان الصهيوني على شعب غزة المحاصر والقيام بجرائم حرب وإبادة لم تتوقف ضد الأطفال والنساء والعزل وحرمانهم من حق الدفاع عن النفس بمساندة دول كبرى تدعى دوما رعايتها للديمقراطية وحقوق الإنسان  .
يذكر التاريخ بكل فخر واعتزاز يوم 8 اكتوبر ذكرى تحرير أبطال الجيش المصري بقيادة البطل العقيد محمد زرد نقطة " تبة الشجرة " الحصينة شرق القناة، التي شيدها العدو لتكون حصنه الحصين على خط بارليف وتسببت مدافعها في العدوان المستمر على محافظتى الإسماعلية والشرقية، وسقطت في ساعات معدودة ببطولات جنودنا، وزارها الرئيس السادات في نفس اليوم بعدما  إصطحب معه وكالات الانباء العاليمة ليؤكد السيطرة الكاملة لمصر على الضفة الشرقية للقناة  بعد 48 ساعة فقط من العبور.
ويذكر التاريخ قصف العدو بسلاح الطيران عام 1985 مدينة حمام الشط التونسية مستهدفا ضرب مقر منظمة التحرير الفلسطينية وفشل مما أدى إلى سقوط 68 شهيدا  .
يذكر التاريخ يوم 14 أكتوبر ذكرى معركة المنصورة كأكبر معركة جوية في العالم حين خرجت 60 طائرة مصرية لمواجهة 120 طائرة إسرائيلية حاولت تحقيق اى إنتصار بعد هزائمهم المتعاقبة منذ السادس من اكتوبر، ورغم تفوق الطائرات الإسرائيلية في المدى والقدرات، إلا أن " نسور السماء" أسقطوا 18 طائرة في يوم اسود لسلاحهم الجوي، واتخذته قيادة القوات الجوية المصرية  عيدا لها رمزًا  لنسور السماء المحافظين على قدسية سماء مصر 
ويواكب السابع من اكتوبر عام 2001 ذكرى بدء الحرب الأمريكية على أفغانستان التى استهدفت منها القوة الاعظم في العالم اسقاط حكومة طالبان وإستمرت قرابة 20 عاما وإنتهت  بالفشل وإعلان حركة طالبان كامل سيطرتها على حكم افغانستان.
وتحتفل قواتنا البحرية بعيد البحرية المصرية يوم 21 أكتوبر في ذكرى أول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967 ويعد معجزة عسكرية غيرت المفاهيم العسكرية كافة وتم فيه تنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية نجحت البحرية المصرية فى إغراقها، ليكون لنا يوم 21 اكتوبر عيدا ولهم نكبة وهزيمة وذكرى لقتلاهم اللذين سمحت لهم الاخلاق المصرية في جمع اشلائهم من داخل مياهنا الاقليمية الطاهرة.
ولن ينسى التاريخ ولا الشعوب الحرة ذكرى العدوان الثلاثي على مصر والذي بدأ يوم 29 أكتوبر من عام 1956، المعروف عالميا بحرب السويس ويعرف عند العدو الصهيوني بالعملية " قادش " وهي حرب شنَّتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر ويعتبرها مؤرخوا الغرب واحدةً من أهم الأحداث العالمية التي ساهمت في تحديد مستقبل التوازن الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة في أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية " بريطانيا وفرنسا "، وتألُّق نجوم جديدة على الساحة الدولية، تتصدرهم مصر القائدة لدول العالم النامي ودول عدم الانحياز فيما بعد 
والتاريخ طويل وممتد ولن ينتهي الا بتوقف حركة الكون لنظل نذكر ببطولاتنا وهزائمهم في أكتوبرالمجيد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق