فرانشيسكو توتي، أسطورة نادي روما وأحد أبرز نجوم الكرة الإيطالية، فتح باب العودة إلى الملاعب بعد 7 سنوات من اعتزاله في 2017.

“توتي” الذي اعتزل اللعب بعد مسيرة طويلة مع ناديه روما، أعلن مؤخرًا عن تلقيه عروضًا جدية من أندية في الدوري الإيطالي، مما جعله يُفكر في العودة للملاعب بعمر 48 عامًا.

وصرّح لوسائل الإعلام الإيطالية قائلًا: "عودتي ليست مزحة، هناك فريقان يرغبان في ضمي، وأفكر في الأمر بجدية"، موضحًا أنه يحتاج إلى شهرين أو ثلاثة من التدريب المكثف لاستعادة لياقته البدنية، ليكون قادرًا على لعب ما بين عشرين إلى ثلاثين دقيقة في المباراة، مضيفًا: "إذا اضطررت لفعل شيء مجنون، فسأفعله في إيطاليا، وليس خارجها".

ولم يكن إنهاء مسيرة توتي في 2017 أمرًا سهلًا، حيث عبّر سابقًا عن أن قراره بالاعتزال لم يكن بالكامل بإرادته، بل كان بسبب ضغوط إدارية من نادي روما ومع ذلك، ولم يتوقف نجم الجيالوروسي عن ممارسة كرة القدم بشكل غير رسمي، حيث شارك في العديد من المباريات الودية والأحداث الرياضية.

"توتي"، الذي لعب طيلة مسيرته لنادي روما، يعتبر من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي، حيث شارك في 786 مباراة، سجل خلالها 307 أهداف وصنع 206 أخرى، كما حقق توتي كأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، وظل يحمل لقب "ملك روما" بين جماهير النادي.

ورغم إعلانه الاعتزال في 2017، إلا أنه بقي على تواصل دائم مع عالم كرة القدم، حيث شغل مناصب إدارية في ناديه لفترة، ومع تصريحاته الأخيرة، يبدو أن شغفه بالملاعب لم ينطفئ بعد، خصوصًا مع تزايد العروض التي تلقاها مؤخرًا من أندية في دوري الدرجة الأولى والثانية الإيطالي.

وفي حديثه، لم يُخفِ "توتي" أنه سيكون جاهزًا في غضون شهرين أو ثلاثة، وأنه على استعداد للعودة لمساعدة أي فريق يحتاج إلى خبرته حتى لو كان الأمر يتعلق بمساعدة في غرفة الملابس، واستدرك قائلًا: "لاتسيو؟ لم أكن لأفكر في ذلك حتى"، عند سؤاله عن احتمالية لعبه لصالح أكبر منافسي روما.

وختم توتي حديثه بالقول إنه في الحياة لا يمكن للمرء أن يقول "لا" لأي فرصة، فهناك لاعبون عادوا بعد سنوات من اعتزالهم وتركوا بصمتهم، مؤكدًا أن كل شيء يعتمد على الاستعداد البدني وموضع اللعب، متعهدًا بالالتزام الكامل إذا عاد إلى الملاعب.