بعد تصدرهما التريند.. القصة التاريخية لـ أسود قصر النيل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , بعد تصدرهما التريند.. القصة التاريخية لـ أسود قصر النيل, اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 03:53 مساءً

أثارت صور عملية الصيانة التي تُجرى لتماثيل الأسود التاريخية الموجودة عند جانبي كوبري قصر النيل، جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين طريقة طلاءهما بـ"لاكيه"، واعتبروه طمس للقيمة الفنية للتماثيل العريقة.

أنشأ الخديوي إسماعيل كوبري قصر النيل في آواخر القرن التاسع عشر، ليصبح أقدم كوبري على نهر النيل، فيما صُنعت تماثيل أسود قصر النيل في الأصل لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، كان “إسماعيل” قد خلع وتولى ابنه الخديوي توفيق، وكانت تُجرى في ذلك الوقت عملية تجميل كوبري والده الخديوي إسماعيل كما كان يسمى آنذاك، ورأى “توفيق” أن الكوبرى يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل.

اختيار الخديوي لـ"تماثيل الأسود" لحراسة الكوبري تحديدًا كان له رمزًا تعبيريًا خاصًا في اعتقاه حينها، وهو أن تقف تلك الأسود في ثبات على مداخل الكوبري، في رمز لحمايته من كل شر قد يلحق به.

صناعة التماثيل:
 

أبدع في صناعة تماثيل أسود قصر النيل المثال الفرنسي الشهير "هنري جاكمار"، عقب صدور مرسوم ملكي عام 1871، وصُنعت خصيصًا في فرنسا قبل أن يتم نقلها إلى القاهرة عبر الإسكندرية، وبتكلفة وصلت إلى 198 ألف فرنك فرنسي، واشتهر الخديوي توفيق منذ ذلك الوقت بـ"أبو السباع".

محافظة القاهرة:
 

وتعمل محافظة القاهرة، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، على صيانة 21 تمثالًا تاريخيًا في الميادين العامة، من ضمنهم "أسود قصر النيل"، لكن الطريقة المتبعة لصيانة التمثاليل العريقة أثارت حالة من السخط بين المواطنين، بسبب دهان الأسود بشكل غير مهني، وسط انتقادات من جانب نقابة الفنانين التشكليين للطريقة المتبعة للطلاء.

واتبع القائمين على عملية الصيانة لـ"أسود قصر النيل"، باستخدام الطلاء العادي والطرق التقليدية ومنها مادة الـ"لاكيه"، ما تسبب في تحويلها من اللون البرونزي إلى اللون الأسود، ما أخفى تاريخ ومعالم تلك التماثيل التاريخية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق