تبدأ اليوم منافسات مسابقة الدورى الممتاز موسم 2024/ 2025 بشكلها الاستثنائى، الذى طالما نادينا به لمصلحة الكرة المصرية، وحتى تعود المسابقات المحلية للانتظام وتبدأ وتنتهى فى مواعيد محددة تتوافق مع مواعيد القيد التى أقرها الاتحاد الدولى.

مسابقة الدورى موسم 2024/ 2025 ستكون مختلفة، من حيث الشكل؛ نظرًا لإقامتها من دور واحد، ثم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، الأولى تضم الفرق التى احتلت المراكز من الأول إلى التاسع وتلعب على البطولة والمراكز المؤهلة لبطولتى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية، والمجموعة الثانية تضم الفرق التى احتلت المراكز من العاشر إلى الثامن عشر وتلعب على الهبوط، حيث يهبط فريقان لدورى المحترفين.

كل الفرق استعدت جيدًا وقامت بإبرام صفقات جديدة كل ناد حسب إمكاناته المادية واحتياجاته الفنية؛ لأن الكل يعلم أن الموسم صعب، لكنه لن يكون مرهقًا؛ نظرًا لتراجع عدد المباريات التى سيخوضها كل فريق من 34 مباراة إلى 25 مباراة.

فى الموسم الاستثنائى ستكون لكل مباراة أهمية كبيرة، خاصة أن كل فريق سيصعد للدور الثانى الحاسم بعدد النقاط، التى سيحصل عليها فى الدور الأول، وعلى سبيل المثال الفرق التى تلعب على البطولة، مثل الأهلى والزمالك وبيراميدز عليها جمع أكبر عدد من النقاط فى الدور الأول؛ لأن وجود فارق كبير من النقاط سيكون من الصعب تعويضه فى 8 مباريات سيلعبها كل فريق فى دورة تحديد البطل، كما أن خوض 17 مباراة فقط فى الدور الأول سيجعل هناك صعوبة فى التعويض إذا خسر فريق مباراتين أو أكثر.
وإذا كان الموسم الجديد مختلفًا، من حيث الشكل نتمناه مختلفًا من حيث المضمون بانتظام المسابقة وعدم وجود عدد كبير من المباريات المؤجلة لأى فريق مهما كانت الظروف؛ تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص بين كل الأندية.

نتمنى أن يملك عدد كبير من الأندية طموح دخول دائرة المنافسة، سواء على الفوز باللقب أو التأهل لبطولتى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية.

نريد منافسة شريفة وأن يتفرغ كل عنصر من عناصر اللعبة لأداء واجبه على أكمل وجه دون التدخل فى عمل العناصر الأخرى؛ حتى يكون لدينا دورى قوى جدير بالمتابعة.

وكعادتها استعدت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للدورى الجديد، من خلال توفير بث جيد باستخدام أحدث التقنيات الفنية ووجود ستديوهات تحليلية على أعلى مستوى ترفع شعار لا للتعصب بشكل يليق بالدورى المصرى الأقوى والأكثر متابعة بين الدوريات العربية وتجعل متابعة المباريات أكثر متعة وتشويقًا.

فى بداية الدورى الجديد أتمنى التوفيق لكل الفرق المشاركة، وأن تقدم مستويات عالية تزيد متعة المشاهدة، وتجعل هناك منافسة حقيقية غابت عن الدورى فى الموسمين الأخيرين.