احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , "شعور بالعار".. استشاري نفسي يحلل شخصية الطبيب مغتصب بناته في التجمع, اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 05:22 مساءً
ارتكب طبيب التجمع، المتورّط في التعدي الجنسي واغتصاب بناته الثلاثة، جريمة بشعة في حق بناته القاصرات والتي ستنظر الدائرة 18 في محكمة جنايات القاهرة محاكمته غدًا، لكن تلك الجرائم قد يكون ورائها أسباب نفسية ولها آثار ناتجة عنها.. في هذا التقرير يرصد ويحلل الخبير النفسي الحالة ويشرّحها في هذه السطور.
سفاح القربى
قال د.وليد هندي، استشاري الصحة النفسية إن المتهم على الرغم من درجته العلمية إلا انه ارتكب جريمة ضد التعاليم الدينية تندرج تحت "زنا المحارم" أو “سفاح القربى” هو نشاط جنسي يجمع بين أشخاص من عائلة واحدة وتربطهما صلة قرابة تمنع العلاقة بينهم، لكنهم يخالفوها، موضحًا أن 75% من تلك الجرائم يكون متورط فيها الأب في المجتمع.
ودفع هندي بأن هذا سلوك الأب أو المتهم قد يكون ناتج من ظروف معيشية معينة أو ناتج عن اضطراب الشخصية النفسية؛ لأن مرتكب تلك الجرائم قد يكون شخص سيكوباتي منتهك للقوانين والقواعد والمجرمين الذين لا يراعون أي أعراف، كما أن المتهم في هذه القضية حاصل على الجنسية الأمريكية فقد يكون طُبع بالشخصية الغربية.
علاقات شاذة
وتابع أن المتهم قد يكون يعاني من اضطراب الانفصام وهذا يحدث لأن هناك أحيانا أساتذة جامعيين يكونوا منفصلين عن الواقع ويتعدوا جنسًا على الفتيات والمقربين له، وقد يكون ما حدث ناتج عن تناول المحدرات التي لها آثار نفسية كتيرة تؤدي إلى تلك العلاقات الشاذة، كما أن الضعف العقلي للفتيات وضعف الشخصية للمجني عليهم قد يدفعهم لتقبل الأمر مجبورين.
وأوضح أستشاري الصحة النفسية أن المتهم طبيب التجمع قد يكون يعاني من مرض البيدوفيليا وهو الهوس الجنسي ولم يجد أمامه سوى المسئول عن رعايته ليعتدي عليه، كما أن قد يكون الواقع هو ارتكاب الضحية تلك الأمور ورؤية المعتدي -المتهم- تلك الأشياء فيحاول تجربة الأمر مبررًا ذلك: "أنا شفتك بتعملي كده اشمعنى أنا".
كما أن الاضطرابات الزوجية تدفع الأباء لارتكاب تلك الجرائم البشعة بحق بناتهم بسبب رفضها العلاقة فيفرغ الزوج طاقته الجنسية مع الأطفال في غير محلها كما أن اضطراب العلاقات الآسرية في بعض الأسر تكون ممزقة لا يشعر فيها بأي حرمات فيحدث ذلك، مع غياب الوازع الديني، وعدن التربية الجنسية السليمة، إضافة إلى الإنترنت ومشاهدة الأفلام الإباحية.
تحليل الشخصية النفسية للضحايا
وعن تحليل شخصية الضحايا عقب وقوع الحادث فإن الضحية يتولد لديها مشاعر خوف وغضب وارتباك مما حدث لها وكذلك إصابتها بقلق مزمن ورعب من أي مجهول فالضحية تشعر بالخجل والخزي والعار وتلجأ لإدمان المخدرات ويكون عندها اهتزاز في الثوابت وصعوبة في ممارسة العلاقة الزوجية في المستقبل وفي تبادل مشاعر الحب بسبب اهتزاز الصورة الذهنية للقدوة.
كما تعاني الضحايا في التكيف مع الأصدقاء والزوج وعدم الثقة في جنس الراجل، ويصيبها ذلك بجلط وشعور بالذنب عن سبب حدوث ذلك سواء ملابسها أو جسدها وتبدأ تخفي مفاتن جسدها، ويتولد لديها دائما شعور الخوف من التجريس الاجتماعي وساعات تعاني الضحية مما يحدث لها فترتكب الجرائم وتنتقم من المعتدي عليها بالقتل أو التشويه.
0 تعليق