احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , "قلب البابا.. محبة بلا حدود", اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 02:21 مساءً
تُعد المحبة إحدى أبرز السمات التي تُميّز شخصية قداسة البابا تواضروس الثاني،بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. فعندما تولى البابا تواضروس مسؤولية القيادة الروحية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عام 2012، وضع المحبة كأساس لخدمته، فكانت توجيهاته وأعماله تركز دائمًا على نشر روح التسامح والوحدة وقبول الآخر.فمحبة قداسته ظهرت فى التواصل مع الشعب بالكنيسة
منذ البداية، كان لقداسة البابا تواضروس الثانى أسلوبه الخاص في التواصل مع الشعب القبطي بشكل مباشر وبسيط. يحاول دائمًا أن يكون قريبًا من المؤمنين، سواء عبر لقاءاته المنتظمة، أو من خلال رسائله الأسبوعية التي يبث فيها روح التشجيع والأمل. ويرى أن المحبة تتجلى في اهتمامه بالتواصل الشخصي والاستماع إلى مشكلات الشعب وتقديم الحلول الممكنة، مما يعكس اهتمامه العميق بكل فرد في الكنيسة، صغيرًا كان أم كبيرًا.
وأيضا نجد محبة قداسته في التعامل مع الأديان والطوائف، اذ يتميز قداسة البابا تواضروس الثاني بروح منفتحة ومليئة بالمحبة تجاه جميع الطوائف والأديان الأخرى. فقد أظهر قداسة البابا استعدادًا دائمًا للحوار والتعاون مع مختلف المؤسسات الدينية مؤكدًا على أهمية العيش المشترك والوحدة الوطنية، ورغم التحديات التي واجهتها الكنيسة القبطية في السنوات الأخيرة، سعى إلى التقارب مع الجميع، واضعًا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، ومؤكدًا على أن المحبة والتسامح هما الطريق للسلام.
بل ظهرت المحبة كقيمة عملية عند قداسته، أي أن للبابا تواضروس فهم عميق لمعنى المحبة كقيمة عملية يجب تجسيدها في الحياة اليومية، فهو يشجع باستمرار الجميع على ممارسة المحبة في حياتهم وعلاقاتهم، وعلى تقديم المساعدة لمن هم في حاجة، بغض النظر عن اختلافاتهم. ويؤمن بأن المحبة تتطلب التضحية والبذل، وهو ما يظهر جليًا في رسائله حول العطاء وأهمية مساعدة الفقراء والمحتاجين.
وأيضا محبة قداسة البابا تواضروس للشباب من السمات التي تميز عهد البابا تواضروس هي اهتمامه الكبير بالشباب، إذ يرى قداسة البابا أن في الشباب طاقة المجتمع ومستقبله، وقد عمل بجد لتوفير بيئة داعمة لهم داخل الكنيسة، يشجعهم على تحقيق أهدافهم ويحثهم على التمسك بالقيم الروحية والإنسانية.
وقد أسس قداسة البابا العديد من المبادرات والبرامج التي تركز على تطوير قدرات الشباب وتعزيز دورهم في خدمة الكنيسة والمجتمع، مؤمنًا بأن محبة الشباب ودعمهم هو أحد أسس بناء مستقبل قوي للكنيسة والوطن.ونجد ايضا محبة قداسة البابا للكنيسة والمجتمع، اذ يحرص قداسة البابا تواضروس على تعزيز الروابط بين الكنيسة والمجتمع، ويؤكد على أن الكنيسة ليست مجرد مبنى للعبادة، بل هي جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
و يحرص على أن تكون الكنيسة مركزًا للمحبة والسلام والخدمة، ويسعى لتأصيل دورالكنيسة من أن تكون رافدًا للخير والعطاء للجميع، ففي واعظاته ومواقفه، يؤكد دائمًا على أهمية خدمة الوطن والمجتمع من خلال المحبة.
إن المحبة عند قداسة البابا تواضروس الثاني ليست مجرد صفة، بل هي منهج حياة وقيمة أساسية يؤمن بها ويمارسها، فحياته، وأعماله، ورسائله تعكس محبته الصادقة للناس جميعًا، هذا النهج جعل من قداسة البابا تواضروس مثالًا حيًا للرعاية الحقيقية والحب الصادق، ويترك أثرًا كبيرًا في قلوب المؤمنين، وجعل من قيادته مصدر إلهام للجميع.
0 تعليق