ليلة دامية عاشها الإسرائيليون في مدينة حيفا بعد احتفالهم بيوم الغفران، حيث ابتاغتهم مُسيَّرات "حزب الله" اللبناني في غفلة منهم في حادث وصف بـ"غير العادي" تسببت في فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي وأجهزة الإنذار في صد المُسيرة التي استهدفت قاعدة بنيامينا العسكرية، ليصبح الحادث هو الأقوى من نوعه الذي تتعرض له إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، والذي اعتبره "حزب الله" ردًا على غارات جيش الاحتلال في الجنوب اللبناني واغتياله لقيادات الحزب هناك.

استهداف قاعدة عسكرية

استهداف قاعدة بنيامينا في حيفا جاء وقعه في الداخل الإسرائيلي كالنار في الهشيم، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو للجنود المصابين جراء الاستهداف وهم في حالة انهيار تام، بعد أن حاوطتهم النيران والدماء من كل مكان، فأُصيب من أُصيب، واختبأ من اختبأ.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن مدير عام نجمة داود الحمراء، إيلي بن، قوله إن 20 شخصًا أصيبوا جراء غارة الطائرات بدون طيار في منطقة وادي عارة، بينهم 5 في حالة خطيرة و15 في حالة متوسطة، مشيرة إلى أن انفجار المسيرة وقع في منطقة وادي عارة حنوبي حيفا، حيث تم استدعاء العديد من قوات الإنقاذ إلى مكان الحادث.

وأفادت القناة الـ"12" الإسرائيلية، بأن 3 من الجرحى في حالة حرجة، و5 في حالة خطيرة، لافتة إلى أنه تم إطلاق الطائرة بدون طيار تحت غطاء وابل من الصواريخ على الجليل الأخبار.

 من جهته، قال المدير التنفيذي لنجمة داود الحمراء: "3 من المصابين في سقوط الطائرة بدون طيار أصيبوا بجروح قاتلة"، فيما أعلنت مستشفى رمبام في حيفا عن حالة الطوارئ.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله: "منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة".

بيان "حزب الله"

وفي أول تعليق منهم كشف حزب الله اللبناني، عن تفاصيل الهجوم الذي استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية في حيفا المحتلة، وأسفرت عن وقوع أكثر من 40 إسرائيليًا بين قتيل وجريح.

وقال الحزب في بيانه، الأحد: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن ‏لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصًا ‏على أحياء النويري والبسطة في العاصمة بيروت وباقي المناطق اللبنانية، وردًا على ‏المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء "لبيك يا نصر الله"، نفَّذت المقاومة الإسلامية ‏مساء يوم الأحد 13-10-2024، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على ‏معسكر تدريب للواء جولاني في بنيامينا  جنوب حيفا".

وأكد الحزب، أن "المقاومة الإسلامية ستبقى حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي والمظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها في ردع العدو ‏والله على كل شيء قدير".  ‏