أكدت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي، أن هناك دوافع متعددة تدفع الأشخاص للتوجه نحو الاستهلاك التفاخري أو التظاهري، مشيرة إلى أن هذه الدوافع تختلف باختلاف المراحل العمرية والظروف المحيطة.

وقالت استشاري الطب النفسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة "الناس" اليوم الإثنين: "من المهم أن نفهم أن قيمة الإنسان لا تتحدد بمقدار ثروته، بل بعمله وذكائه، نحن نحتاج إلى تعليم أبنائنا أن قيمة الفرد تكمن في جهوده وعطاءاته، وليس في المظاهر الخارجية".

وأضافت: "يجب أن نُعزز ثقة أطفالنا بأنفسهم منذ صغرهم، وذلك من خلال تعليمهم كيفية قبول نقاط القوة والضعف لديهم، عندما يشعر الأطفال بالرضا عن أنفسهم، يصبحون أقل عرضة للتأثر بالضغوط الاجتماعية".

وأشارت إلى أن الكثير من الناس يعتقدون أن امتلاك سيارة فاخرة سيعزز من ثقتهم بأنفسهم، لكن القيمة الحقيقية لا تأتي من الأشياء المادية، وبالتالي يجب أن نعلّم أولادنا أن القيمة تكمن في الأخلاق والأفعال، وليس في الماركات".

وفيما يتعلق بالضغوط الاجتماعية التي تواجه الأمهات، خاصة في ما يتعلق بإعداد اللانش بوكس، أكدت د. هالة على أهمية استخدام مكونات بسيطة وصحية، والعودة إلى الأطعمة الصحية التي يمكن إعدادها في المنزل ليست فقط خيارًا اقتصاديًا، بل هي أيضًا أفضل للصحة.

ووجهت رسالة إلى الآباء والأمهات قائلة: "ابحثوا عن القيم الحقيقية وعلّموا أطفالكم أن الاحترام والكرامة لا يتأثران بالمظاهر أو المال، علينا جميعًا أن نتذكر أن الرضا عن النفس هو مفتاح السعادة الحقيقية".