حجز منتخب مصر مقعدًا في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، للمرة 27 في تاريخه، وذلك بعد انتصاره على مضيفه موريتانيا بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الرابعة من المجموعة الثالثة بالتصفيات.

منتخب مصر عزز رقمه القياسي بالتواجد في كأس الأمم، بأداء ونتائج مثالية في التصفيات حتى الآن، بواقع 4 انتصارات، 4 شباك نظيفة كأقوى خط دفاع، و10 أهداف كثاني خط هجوم، بقيادة حسام حسن المدير الفني لـ “الفراعنة”.

منتخب مصر إذًا ضمن التأهل للبطولة، وسيتم البدء في التفكير في كيفية تحقيق اللقب منذ اليوم، ذلك اللقب الغائب منذ 14 عامًا، ويطمح “منتخب الساجدين” في إعادته لإضافة نجمة ثامنة على قمصانهم، معززين رقمهم القياسي في صدارة المنتخبات الأفريقية.

ويُعتبر المنتخب المصري أعظم الفرق في تاريخ كرة القدم الأفريقية، حيث يمتلك تاريخًا حافلًا بالإنجازات في بطولة أمم إفريقيا، حيث استطاع الفراعنة تحقيق سبعة ألقاب، مما يجعلهم الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة. بدأت رحلة الإنجازات في عام 1957، عندما فاز المنتخب بأول ألقابه، وتوالت الإنجازات في 1959، 1986، 1998، ليشهد الجميع الفترة الذهبية بين 2006 و2010، حيث حقق المنتخب ثلاث بطولات متتالية.

تاريخ المنتخب ليس مجرد أرقام، بل هو جزء لا يتجزأ من الهوية الرياضية الوطنية، حيث يتذكر الجميع لحظات الفخر والانتصارات التي أبهرت القارة، والمطالبات الآن بإعادة تلك الأمجاد مرة أخرى.

في الوقت الحالي، يبدو أن منتخب مصر يعيد بناء نفسه بقوة، فالأداء الجيد في التصفيات الحالية يعكس تطور مستوى الفريق، حيث استطاع اللاعبون تقديم عروض مميزة، والناظر إلى الأرقام والإحصائيات والتحليل الفني يشير إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الأداء الدفاعي والهجومي، مما يُعزز من فرص الفريق في المنافسة على اللقب الثامن في البطولة القادمة.

أما الجماهير المصرية فتتطلع بشغف إلى العودة إلى القمة، لإعادة الشغف إلى أقصاه كما كان بمنتخبنا الوطني، ذلك الشغف الذي إن امتلكه المشجعون يُعطي اللاعبين دفعة قوية لتحقيق الألقاب وإسعاد الجماهير، ومع وجود مجموعة من العناصر القوية مثل محمد صلاح وعمر مرموش ومحمود حسن وتريزيجيه الذين يسعون لإعادة كتابة التاريخ، فإن الآمال كبيرة في تقديم أداء يليق بتاريخ الفراعنة.

حاليًا يمتلك منتخب مصر في صفوفه أحد أفضل اللاعبين في العالم محمد صلاح، هداف الدوري الألماني عمر مرموش، مصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، محمود حسن تريزيجيه جناح الريان القطري، محمد عبد المنعم مدافع نيس الفرنسي، لذا فنحن أمام منتخب قوي يتميز بعناصر مميزة وعالمية.

منتخب مصر سيلقى بلا شك منافسة شرسة في البطولة المقبلة، أمام منتخب المغرب الذي يريد تحقيق اللقب على أراضيه.. ذلك اللقب الذي لم يتحقق منذ عقود، إضافة لمنتخب الجزائر الذي يبني صفوفه بشكل جيد مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، ومنتخبي كوت ديفوار ونيجيريا المرشحين كالعادة للمنافسة على اللقب.. منافسة شرسة لكن المعطيات تؤكد أن منتخبنا سيكون حاضرًا وبقوة للمنافسة.