بالبلدي: دفتر أحوال وطن «292»

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net «الرئيس» وتفتيش الحرب والرصاصة لا تزال فى جيبى

«أنا الجندى مقاتل محمد صلاح يا أفندم».. أرددها دائمًا فى خاطرى وأنا أدافع عن مصر بقلمى، أرددها دائمًا بقلبى وأنا مع خير أجناد الأرض، فى مناورة أو خلال وجودى معهم على جبهات القتال فى سيناء، أو عند قدوم أسلحة جديدة تضاف لتسليح جيشنا العظيم، أرددها معهم وأنا أقف منبهرًا منذ أيام فى تفتيش الحرب بالفرقة بالجيش الثانى الميدانى بتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والرسائل المتكررة التى تعلن بقوة عن مصر الجديدة القوية، أرددها دائمًا فى افتتاح مشاريع التنمية التى تم إنجازها لوضع مصر على خريطة النمو، ورفع قدرتها الاقتصادية، أرددها وأنا فى موقف المدافع بقلبى وقلمى عن استقرارها، من المصير المظلم الذى كان يحاط بها ليضعها تحت أمرة الغرب، والتقسيم، أرددها وأنا مسنود بظهرى على أبطال صدقوا ما عاهدوا الله فى الحفاظ على تراب هذا الوطن مهما كانت التضحيات.

كنت صغيرًا مثل أى طفل أجلس لأشاهد فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى»لأرى الجنود المصريين وهم يعبرون «القنال»، واقتحام خط بارليف وهم يصيحون «الله أكبر» وكنت أصيح معهم «الله أكبر»..الله أكبر، كان قلبى ينبض بحب مصر، وأنا أرى العلم المصرى يرتفع فوق سيناء، والجندى المصرى يرفعه وهو يتلقى الرصاص فى صدره، ويسقط شهيداً، ويأخذ الراية جندياً آخر يرفع العلم ويقول الله أكبر، الله أكبر، كنت أنتشى وأنا أرى العلم الإسرائيلى مهلهلاً وتحت أقدام جنودنا، كنت انتظر انتصارات أكتوبر كل عام لأشاهد الفيلم الذى أشاهده أنا حتى الآن على اليوتيوب عندما أعانى ضيقاً أو أزمة، لتستريح أعصابى وكأنه بلسم يغمرنى بالراحة النفسية!؟

نعم تربيت على حب مصر وتراب مصر من خلال هذا الفيلم، والذى ربيت أولادى على مشاهدته منذ طفولتهم، وكانوا يسألونى دائما ماذا تعنى قصة الحب بين محمد «الفنان الراحل محمود ياسين» عشقى منذ طفولتى، وفاطمة «نجوى إبراهيم» وكنت أؤكد لهم أن فاطمة ابنة عم محمد هى «مصر» وطننا الغالى التى تعرضت للاغتصاب والقهر، فى مشهد يتوازى مع الهزيمة فى ٦٧، و«محمد» ابن عمها هو الجندى المصرى الذى قال لها: «إنتى حتة منى يا فاطمة» وأقسم أن يأخذ بثأرها ممن قهرها، وعندما انتصر فى حرب أكتوبر وأعاد لها كرامتها، ولكى يشعرها بالأمان طوال عمرها أكد لها أن الرصاصة ستستمر فى جيبه، ليضعها فى صدر أى عدو آخر يحاول أن يأتى للاعتداء عليها.. «فاطمة ابنة عمه» وهى «مصر»!؟

أردت من هذا أن أقول.. إن الإعلام الهادف هو من يضع مصر الهدف الأول والأسمى له، وهو الذى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى به، وركز عليه فى معظم خطاباته.

وأن الوعى والإعلام الهادف هو الذى ينجح فى الوصول إلى قلوب المصريين، وهذا ما فعلته الشركة المتحدة عندما أنتجت فيلم الممر الذى كشف كيف يمكن للشباب والأطفال أن يستمتعوا بالفن الهادف الذى يتعلمون منه تاريخ وطنهم وأبطاله الذين حاربوا وانتصروا من اجل عودة الأرض والكرامة، كما أنتجت مسلسلات الاختيار بأجزائه الذى كشف كيف قمنا على رجل واحد جيش وشرطة أمثال الشهداء «المنسى» و«أبانوب» و«محمد مبروك، و«محمدالحوفى» فى محاربة الإرهاب، هكذا يكون الإعلام، والوعى، أما الإعلام الذى يعتمد على الأسطورة والألمانى، و«رفاعى» و«ناصرالدسوقى» ومسلسلات «البورنو» الاجتماعى، وبذاءات «مسرح مصر» التى تسىء للذوق العام وتقاليدنا الاجتماعية، هذا الإعلام لا يبنى دولة، بل يهدم أجيالًا قادمة، يا سادة: من يحب مصر ينشغل فقط فى بناء جيل يعرف يعنى ايه حب الوطن وترابه، انشغلوا فقط فى ذلك، واتركوا حماية الوطن لأبطاله من خير أجناد الأرض، و«اطمئنوا» فهم تربوا على عشق تراب هذا الوطن، أما أنا فأقول لمصر اطمئنى..فالرصاصة لا تزال فى جيبى.

> الشئون المعنوية ويعنى إيه كلمة وطن؟

هناك جنود مجهولون فى زمن الحرب، لا نعرف أسماءهم، ولا يتحدثون عن أنفسهم، بل نراهم فى زئير جنودنا وهم يطلقون صيحات الله أكبر، نجدهم فى ابتسامة وجه المقاتل الذى فقد ساقيه وهو يدافع عن تراب الوطن، هم مقاتلون وسط جبهات القتال مهمتهم الأولى رفع الروح المعنوية لجنودنا البواسل، هؤلاء الرجال لا ينامون الآن حربًا وسلمًا من أجل عشق تراب هذا الوطن، رجال لا ينامون من أجل بث أسمى معانى الولاء والانتماء لبلدنا الحبيب وتصدير أسمى صورة لجيشنا العظيم، فى نفوس أبناء هذا الشعب العظيم، إنهم أبطال الشئون المعنوية للقوات المسلحة الذين يعملون فى صمت، من أجل أن أعرف أنا وأنت يعنى إيه كلمة وطن.

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوفد "

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق