تفاصيل المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية ونظيره الإسباني - الخليج برس

88 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , تفاصيل المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية ونظيره الإسباني - الخليج برس, اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 06:05 مساءً

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية ونظيره الإسباني - الخليج برس, اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 05:50 مساءً

وأضاف عبدالعاطي -  خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأسباني - "إن زيارة وزير الخارجية الإسباني إلى مصر تعكس عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تربط بين البلدين"..منوها بأن هناك روابط تاريخية قوية تجمع بين مصر وإسبانيا مع حرص متبادل على تطوير وتعزيز هذه العلاقات بناءً على مبادئ المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وأعرب وزير الخارجية عن تقديره لدور الشركات الإسبانية العاملة في مصر خاصة في قطاعات النقل والسكك الحديدية والأدوية والزراعة والتصنيع .. قائلا : "اتفقنا على أهمية تحفيز هذه الشركات والشركات الإسبانية الأخرى لضخ مزيد من الاستثمارات في الاقتصاد المصري مع الأخذ بعين الاعتبار البيئة المواتية للاستثمار في البلاد ".

ونوه عبدالعاطي بالعلاقات القوية التي تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني..مؤكدا أن هذه العلاقات عميقة بين البلدين وتمتد إلى مختلف المجالات حيث إنها لا تقتصر فقط على العلاقات السياسية المتميزة بل تشمل أيضًا الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى التعاون في مجالات الدفاع والتدريب .

وقال د. بدر عبد العاطي إن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات خلال الفترة الأخيرة كفيلة بخلق بيئة مواتية للاستثمار..قائلا :"نحن نشجع الشركات الإسبانية على الاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية الكبيرة في مصر.

وأضاف عبدالعاطي  أن هناك توافقا مصريا أسبانيا على أهمية تدشين آلية جديدة لدفع هذه العلاقات الاقتصادية من خلال تدشين اللجنة الاقتصادية المشتركة على المستوي الحكومي، وسيكون لهذه اللجنة التي سيتم تدشينها قريبا بالتأكيد دور مهم للغاية فى دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وتابع وزيرالخارجية: أن المباحثات التي أجرها مع نظيره الإسباني تناولت أيضا الاستثمارات الإسبانية في مصر والأهمية البالغة لتفعيل مجلس الأعمال المصري الإسباني بما يمثله كمحفل وكآلية للتفاعل بين القطاعين الخاص المصري والإسباني لمزيد من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتيحها القطاع الاقتصادي المصري في العديد من القطاعات المتنوعة منها الصناعة والزراعة والرقمنة والنقل والبنية التحتية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن هذه المباحثات تطرقت أيضا إلى التعاون المشترك في مجال دعم التنمية..قائلا :"إن الوزير الاسباني أبلغه بأن مصر تأتي على رأس الدول التي يولي الجانب الأسباني أهمية لها في الميزانية التنموية القادمة لإسبانيا للعام القادم، وهذا الأمر محل تقدير من الجانب المصري ويعكس مدى عمق العلاقة التي تربط بين البلدين الصديقين".

وأوضح أن المناقشات الثنائية تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وفي مقدمتها قضية الإرهاب ومكافحة الإرهاب خاصة أن مصر لديها تجربة رائدة وناجحة في هذا الصدد، كما تطرقت إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وشدد عبدالعاطي على أن الجانب الإسباني أعرب عن تقديره البالغ للأعباء الجسيمة الهائلة التي تتحملها مصر جراء استضافة حوالي 10 ملايين ضيف أجنبي على الأراضي المصرية، وأهمية تعزيز الدعم من الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لمصر حتى تستطيع أن تتعامل مع الأعباء الهائلة الخاصة باستضافة هذا العدد الكبير من الضيوف.

وقال وزير الخارجية : إننا تحدثنا حول العديد من القضايا والأزمات التي تموج بها منطقتنا العربية وقارتنا الأفريقية كما تحدثنا عن القضية الأولى ولب الصراع في المنطقة وهي القضية الفلسطينية والأوضاع المأساوية في قطاع غزة والضفة الغربية وتطرقنا للأزمة اللبنانية وللعدوان الإسرائيلي المستمر عليهما ، وتحدثنا عن قضية المياه باعتبارها قضية وجودية بالنسبة لمصر وتحدثنا عن الامن المائي المصري".

وفيما يتعلق بالأوضاع الكارثية في قطاع غزة ..أكد وزيرالخارجية وجود تطابق في الرؤى مع نظيره الإسباني حول الإدانة الكاملة لهذا العدوان الإسرائيلي الممنهج والمستمر والذي يمتد لأكثر من عام وخلف أكثر من 150 ألف قتيل وجريح من المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال.

وقال عبدالعاطي : إننا تحدثنا عن الإدانة الكاملة لاستخدام سياسة التجويع كسياسة ممنهجة وكسلاح للعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني في انتهاك سافر للقواعد الخاصة بالقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني".

وتابع وزيرالخارجية :"إننا اتفقنا على الرفض الكامل لأن تكون هناك دولة تضع نفسها فوق القانون وغير قابلة للمساءلة وأهمية أن يتحرك المجتمع الدولي لفرض إجراءات حازمة وعاجلة وفورية لوقف هذا العدوان وهذه الكارثة الإنسانية الموجودة في قطاع غزة والكارثة الطبية خاصة فيما يتعلق بتطعيم الأطفال في شمال القطاع ضد مرض شلل الأطفال الذي عاد للأسف للقطاع نتيجة للاجراءات الإسرائيلية الجائرة ضد الشعب الفلسطيني".

وقال وزيرالخارجية والهجرة  :"إن المباحثات مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس تناولت الأهمية البالغة للنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي معوقات أو مشروطية من الجانب الإسرائيلي ، والأهمية القصوى للوقف الفوري لهذا العدوان".

وأضاف عبدالعاطي : "إن مصر تقدر الخطوة التاريخية التي اتخذتها مملكة إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين وهي خطوة محل تقدير واحترام من كافة طوائف الشعب المصري ومن الحكومة والقيادة المصرية ومن كافة الشعوب العربية والإسلامية والشعوب ، التي تؤمن بأهمية قيمة الحياة للإنسان".

وأشار وزيرالخارجية إلى أن الخطوة الإسبانية تأتي جنبا إلى جنب 3 دول أوروبية أخرى وهي النرويج وأيرلندا وسلوفينيا ، حيث تم التأكيد على أهمية دعوة باقي دول العالم المتحضر أن يحذو هذا الحذو بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن يكون لفلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وشدد عبدالعاطي على أن المباحثات تناولت أيضا الرفض الكامل لكافة الإجراءات العدوانية التي يقوم بها المستوطنون بدعم من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.. منوها بأن سياسة تهجير الفلسطينيين من قراهم في الضفة الغربية هي محل إدانة كاملة واستهجان فيما يتعين على المجتمع الدولي أن يكون له رد فعل حازم تجاه هذه التصرفات المرفوضة شكلا وموضوعا ..لافتا إلى أهمية الحفاظ على وكالة الأونروا وإدانة كافة الإجراءات الإسرائيلية التي تم اتخاذها بمصادرة بعض أراضي ومباني الوكالة.

وقال وزير الخارجية : "إننا تحدثنا باستفاضة عن الأوضاع في لبنان وإدانة استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق ، والأهمية البالغة لوقف هذا العدوان وفرض وقف فوري لإطلاق النار والإدانة الكاملة لتهجير أكثر من مليون و200 ألف لبناني من منازلهم في جنوب لبنان نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر والممتد".

وأوضح وزيرالخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبدالعاطي أن المباحثات مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس تناولت الأهمية البالغة لتمكين مؤسسات الدولة اللبنانية وفي مقدمتها الجيش الوطني اللبناني وتنفيذ "القرار الأممي رقم 1701" وتعزيز ونشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني طبقا لقرار مجلس الأمن 1701.

وقال عبدالعاطي : إن الجانبين أدانا بشكل مشترك العدوان الهمجي من الجانب الإسرائيلي على قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) المتواجدة في لبنان وذلك في خرق فاضح للقانون الدولي..مضيفا: " للأسف الشديد ، المجتمع الدولي ومؤسساته بما في ذلك مجلس الأمن ، لا يحركون ساكنا ولا يتحركون لوقف هذا العدوان على قوات دولية أممية تابعة للأمم المتحدة في نهج غير مسبوق على الإطلاق ويستحق الإدانة الكاملة والرفض".

وأشار وزير الخارجية إلى أنه تم التطرق إلى قضية الشغور الرئاسي في لبنان وضرورة أن يكون هناك رئيس توافقي بقرار وطني لبناني، بدون فرض من أي طرف خارجي ولابد وأن يكون الأمر في يد الشعب اللبناني حتى يتخذ قراره وينتخب رئيسه بشكل توافقي بعيدا عن أي إكراه أو فرض من أي طرف خارجي.
وأكد عبدالعاطي أن المناقشات تناولت تقديم الدعم إلى الشعب اللبناني الشقيق.. لافتا إلى أن هناك أسطولا جويا مصريا مستمرا في الوصول إلى بيروت لنقل كافة مواد الإغاثة والإيواء والأغذية والأغطية والأدوية.. منوها بأن هناك طائرة الآن ستصل إلى مطار بيروت استئنافا للجسر الجوي الذي تقوم به مصر لإغاثة الأشقاء في لبنان.

وعن القارة الإفريقية .. قال وزيرالخارجية:"إننا تطرقنا إلى الأوضاع في القارة وقضية المياه وأهمية هذه القضية بالنسبة لمصر باعتبارها قضية وجودية وأنه من غير المقبول تحت أي ظرف أي مساس بالأمن المائي المصري".. مشددا على أن مصر لن تقبل تحت أي ظرف أي مساس بحصتها المائية أو إحداث أي ضرر.

وأضاف عبدالعاطي :"ذكرنا مرارا وتكرارا أن مصر تتخذ كافة الإجراءات الكفيلة ، التي يكفلها القانون الدولي للدفاع عن مصالحها المائية ، وخاصة إذا حدث أي ضرر".

وقال عبدالعاطي:"إن المباحثات مع وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس تطرقت إلى الأوضاع في الصومال وأهمية الحفاظ على الوحدة الإقليمية للصومال وعلى سيادته والرفض الكامل لأي سياسات أحادية بما في ذلك مذكرة التفاهم المزعومة التي تم الإعلان عنها ، والتي قد تؤدي إلى المساس بسيادة دولة هي عضو في الاتحاد الإفريقي وعضو أيضا في الأمم المتحدة".

وأضاف عبدالعاطي : "أننا تطرقنا للأوضاع الصعبة وشديدة الصعوبة في السودان الشقيق وأيضا في ليبيا ، وأكدنا على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات ، حيث إن هناك تثمينا للجهود المصرية المبذولة والتي تجسدت في فتح معبر (أدري) لتدفق المساعدات للشعب السوداني والجهود المصرية المستمرة في السودان لوقف هذه الحرب والبدء في عملية سياسية جامعة تؤسس لإقامة نظام ديموقراطي شامل في السودان يشمل الجميع دون أي إقصاء والدعم الكامل لمؤسسات الدولة السودانية ، بما في ذلك الجيش الوطني السوداني".

وفيما يتعلق بليبيا .. قال وزير الخارجية : "إن المباحثات تناولت بشكل مطول الأوضاع في ليبيا ، وأكدنا من جانبنا على حرص مصر على وحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ، والأهمية البالغة لسرعة أن تكون هناك انتخابات برلمانية ورئاسية بالتوازي في أسرع وقت ممكن وأن يتم العمل على توحيد مؤسسات الدولة الليبية في أسرع وقت ممكن وبصفة خاصة المؤسسة الأمنية".

وأضاف عبدالعاطي :"لقد تحدثت مع وزير الخارجية الإسباني عن استراتيجية جديدة أقرتها إسبانيا وهي (استراتيجية إسبانيا إفريقيا) ، وتحدثنا عن الدور المصري في أفريقيا والشركات المصرية التي تقوم بدور مهم في القارة الأفريقية وفي دعم عملية التنمية في إفريقيا ، وأن هناك إمكانيات للتعاون المشترك في تنفيذ هذه الاستراتيجية في القارة الأفريقية بما يعود بالنفع على أشقائنا الأفارقة" .

ومن جانبه ، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن مصر تعد دولة "صديق" و"حليف" من اجل تحقيق الإستقرار فى المنطقة.. مشيدا بالدور الذى تقوم به مصر فى الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي امس مع وزير خارجية إسبانيا بالقاهرة.

وأشار ألباريس الى العلاقات المتميزة بين بلاده ومصر، والتنسيق المتواصل مع مصر حيال كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.. لافتا إلى انه سبق وأن التقى مع الوزير عبد العاطي فى مدريد مؤخرا على هامش اجتماع حل الدولتين.

وأعرب عن التطلع لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة إلى مدريد.

وأضاف انه أجرى امس مع الوزير عبد العاطي مشاورات مطولة للتاكيد على العلاقات القوية بين البلدين فى مرحلة تاريخية بالنسبة للصداقة.. مشيرا الى انه سيلتقى قريبا فى برشلونة مع وزير الخارجية فى اجتماع للاتحاد من اجل المتوسط. 

وأشار ألباريس إلى أن مصر واسبانيا لديهما رؤية مشتركة ويعملان معا من اجل إحلال السلام ، وعملنا معا مند السابع من اكتوبر ومع اطراف اخرى من أجل وقف التصعيد فى المنطقة ووقف اطلاق النار واليوم نؤكد علي هذا الموقف مجددا.

وتابع " نعانى من ازمة غير مسبوقة ويجب ان يتوقف اطلاق النار الان".. مضيفا أن اسبانيا ومصر يتقاسمان الرؤى بشأن ضرورة تطبيق حل الدولتين.

واوضح ان اسبانيا تؤيد كل المبادرات التى تقوم به مصر من اجل حقوق الانسان ووقف الحرب، كما يعمل البلدان من اجل مساعدة الشعب الفلسطينى.

وشدد على ضرورة دعم الأونروا باعتبارها منظمة لا يمكن الاستغناء عنها ، ونحافظ على الدعم السياسي فى الظروف التى تعاني منها الوكالة الأممية.

ومن ناحية أخرى.. قال الباريس اننا نؤكد على دعمنا للبنان، وعلى ضرورة وقف العنف وتطبيق القرار ١٧٠١ ووقف اطلاق النار وندين بشدة الهجوم ضد الامم المتحدة وهو ضد حقوق الانسان.

كما أكد وزير الخارجية الاسبانى ان بلاده تقدر الدور الذى تقوم به مصر فى استضافة اللاجئين، وتعترف بالضغط الذى يمثله ذلك على مصر .

وفيما يخص العلاقات الثنائية.. أشاد ألباريس بالتعاون بين بلاده ومصر على الصعيد الاقتصادى حيث توجد فى مصر حوالى ٤٠ شركة اسبانية تعمل فى العديد من القطاعات وبعضها تسهم فى تطوير البنية التحتية .. مبرزا التعاون بين البلدين فى مجال النقل.

ولفت الى ان التعاون بين البلدين يشمل التعاون من أجل التنمية، ومشاريع ذات اهمية حيث يوجد ما يقرب من ٢٩ مشروعا مثل التغير المناخي والمساواة وتحلية المياه تقوم به وكالة التعاون الاسباني.. معلنا ان التعاون فى مجال المياه خلال الفترة القادمة.

وأكد ألباريس أن بلاده سوف تستمر فى العمل داخل الاتحاد الاوروبى لتدعيم العلاقات الاستراتيجية مع مصر.

وردا على سؤال حول أهمية التوصل لوقف فورى لإطلاق النار فى غزة ولبنان وإمكانية تطبيق القرار ١٧٠١ .. قال وزير الخارجية الاسبانى لقد طالبنا بوقف إطلاق النار منذ اللحظة الاولى خاصة عندما نتحدث عن لبنان دولة ذات سيادة .

واضاف أن القوة العسكرية لا تضمن الامان ، والحل الوحيد من أجل السلام فى الشرق الأوسط هو ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى .

وقال إن الهجوم على المنشآت المدنية هو ضد حقوق الإنسان ولابد من السماح لدخول المساعدات الإنسانية .

واضاف أن السلام من أجل الفلسطينيين والاسرائيليين لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية ولديها ميناء فى غزة ، وبالتالى هذا سيسمح بتحسين علاقات الدول العربية مع اسرائيل .

وأشار إلى أن علينا أن نقدم الدعم للبنان فى هذه المرحلة ، موضحا أن بلاده قدمت مساعدات إضافية ب٣٠ مليون يورو.. لافتا إلى دراسة بلاده لتدعيم الجيش اللبنانى

وقال إن قوات اليونيفيل وهى الان تحت قيادة قائد اسبانى لن تنسحب ، ونحن نطالب اسرائيل بوقف الاعتداءات على هذه القوات .

من جانبه عقب عبد العاطى بأن غطرسة القوة لا يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار ، وان السلام لن يمكن اان يتحقق بدون حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية .

وقال إن الجهود المصرية لم تتوقف ، وان مصر استضافت  وفدى حركتى فتح وحماس حتى يمكن تحقيق الحد الأدنى من التفاهم بين الفصائل الفلسطينية .

واضاف أنه تحدث مع وزير الخارجية الاسبانى حول الاتصالات المصرية المكثفة مع الأطراف الإقليمية السعودية وقطر والإمارات والأردن وفرنسا والاتحاد الأوروبى ، وهناك زيارة لوزير خارجية إيران إلى مصر غدا وذلك فى إطار الجهود المصرية لمنع التصعيد .

وحول القرار ١٧٠١ قال عبد العاطى أن البيئة مواتية لتنفيذ هذا القرار والمهم توافر الإرادة السياسية لدى الجانب الاسرائيلى ، ولابد من وقف إطلاق النار حتى يمكن تنفيذ القرار .

واضاف أنه تحدث مع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي والقيادات اللبنانية وكلهم أجمعوا على الاستعداد لنشر الجيش ولكن لابد من وقف إطلاق النار اولا .

وردا على سؤال حول قيام وزير الخارجية الاسبانى بزيارة المنطقة أكثر من مرة والخطوات التى يمكن أن تتخذها اسبانيا مع شركائها الاوروبيين الذين لا يتوافقون مع النهج الاسبانى .. قال وزير الخارجية الاسبانى أن المبادرة الرئيسية لإسبانيا هى مؤتمر للسلام ولابد أن يكون هذا هو الإطار الذى يتم التحرك من خلاله حتى تكون هناك دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب دولة اسرائيلية ، وهذا هو هدف اللقاء الذى تم فى ١٣ سبتمبر الماضى وهو نفس الموقف الذى سنعيد الحديث حوله مرة أخرى خلال اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط .

واضاف أن رئيس وزراء اسبانيا ارسل خطاب للممثل السامى للاتحاد الأوروبى ، وقال إن سيدرس هذه النقاط وفقا لحقوق الإنسان وللوصول لحلول بين الاتحاد الأوروبى واسرائيل .

وأشار إلى أن اسبانيا فرضت عقوبات على المستوطنين ، مضيفا أنه لابد من أن نقدم الدعم لوكالة الأونروا لأنها وكالة أممية فى غاية الأهمية للفلسطينيين ، كما لابد أن نقدم الدعم لقوات حفظ السلام فى لبنان .

وقال لن تتنازل ابدا عن مؤتمر السلام من أجل فرض حل الدولتين .

ومن جانبه اكد د.بدر عبد العاطى اتفاقه التام مع نظيره الاسبانى ، معربا عن تقديره للمواقف الإسبانية وانحيازها للمبادئ والقانون الدولى .

وقال إن الموقف الاسبانى محل تقدير من جانب الدول العربية والإسلامية ، مشيرا إلى أن انقسام مواقف الدول الأوروبية يبعث برسائل سلبية للمنطقة ، وان اسرائيل تفسر هذه المواقف على أنها تأييد لها .

واضاف أن الانقسام الأوروبى يبعث برسائل خاطئة إلى الرأى العام المصرى والعربى والإسلامية بأن هناك معايير مزدوجة عندما يتعلق الأمر بقضايا المنطقة فى غزة والضفة ولبنان بسبب تخاذل المجتمع الدولى الذى ترفض بعض دوله ادانه اسرائيل وهو أمر يدعو للأسف الشديد .

وأعرب عن أمله فى أن يكون هناك اتفاق فى الموقف الأوروبى .

وردا على سؤال حول ما تشهده منطقة شمال غزة من أوضاع مأساوية خلال الأيام الماضية والتحرك الدولى مطلوب فى هذا الشأن..
قال الدكتور بدر عبد العاطى إن هناك مسئولية لضمان النفاذ الكامل للمساعدات.

وأشار الى أن أهالينا فى قطاع غزة فى مناطق مختلفة سواء فى الشمال او وسط القطاع يعانون الكثير بسبب الاجراءات التعسفية التى تقوم بها إسرائيل وإستخدامها لسياسة التجويع كسياسة ممنهجة للعقاب، وهو أمر أصبح لا يمكن التسامح معه.

وشدد على انه لا يمكن استمرار قبول هذه الكارثة الانسانية ، حيث نرى جميعا صورا مأساوية تدمى القلوب لأطفال فلسطينيين يعانون من النقص الشديد للاغذية والامراض والأوبئة وعلى رأسها عودة مرض شلل الاطفال إلى القطاع.

وأكد وزير الخارجية أن مصر لن تألوا جهدا ولن تتوقف عن جهودها فى الضغط المستمر بالتعاون مع الاطراف الاقليمية والدولية لفرض نفاذ كامل وغير مشروط للمساعدات.. مشيرا الى ان الشاحنات للاسف تتواجد عند المعبر وتمتد لعدة كيلومترات بسبب الانتهاك السافر للقانون الدولي الانساني، واستخدام التجويع كسلاح فى هذا العدوان الجائر ضد شعب مدني.

وردا على سؤال حول وجود بعض الأصوات الإسبانية التى تدعو لمقاطعة اسرائيل وعدم السماح بدخول أسلحة إليها .. قال وزير الخارجية الاسبانى أن الموقف الاسبانى واضح منذ السابع من أكتوبر وهو أنه لن نسمح بإعطاء تصاريح للأسلحة حتى تصل لاسرائيل .

وقال نحن فى حاجة للحوار والسلام والتفاوض ، وان موقف اسبانيا رائد فى هذا السياق ، ولن نسمح بوصول أسلحة أو مرور أسلحة على اسبانيا لاسرائيل .

وأعرب د . بدر عبد العاطي عن تقديره للمواقف الاسبانية ، وقال إنه لا يستقيم أن تستخدم الأسلحة لقتل المدنيين لان ذلك يعكس التناقض فى المجتمع الدولى ، ولابد من استخدام كافة الوسائل لوقف العدوان ، ولابد أن نعمل على تدفق المساعدات الإنسانية والاغاثية التى يحتاجها المدنيون فى غزة ولبنان .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق