احتفالات للفرق الفنية تجوب كافة المواقع الثقافية في أسوان لتزف لنا بشرة حلول الحدث العالمي تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبدي أبوسمبل جنوب المحافظة، والذى ينتظروه العديد من الزوار والسائحين من مختلف بقاع العالم ليتوافدوا لرؤية المعجزة الفلكية التي ابتكرها المصري القديم.

وتزامنا مع قدوم الحدث الفريد تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبدى أبوسمبل، «الدستور» تجرى أول حوار مع فهمي محمود الأمين، مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية فى أسوان الجديد بعد توليه المنصب، حول الاستعدادات لاستقبال زوار ظاهرة تعامد الشمس والبرنامج الاحتفالى، بجانب رؤيته المستقبلية لتطوير المناطق الأثرية، وإلى نص الحوار

-ماهى الخطة التى تستهدفها فى أولويات عملك بعد تولي منصب مدير عام الإدارة المركزية للآثار المصرية واليونانية والرومانيه في أسوان؟

- خطتى تطوير البنية التحتية بالكامل من خلال مراجعة صيانة المواقع من ناحية  الترميم، أو الصيانة الكاملة لجميع المرافق والمنظومة الأمنية وتشمل البوابات الإلكترونية لكشف المعادن، والكاميرات المتحركة والثابتة.

وضمن الخطة المستهدفة فى أولويات العمل أيضًا تعديل لصيانة الأرضيات بالمناطق الأثرية لتمهيد مسار الزيارة، والاهتمام بمرافق دورات المياه التي تخدم السائح أثناء الزيارة، بجانب الاهتمام بالمناطق المحيطة بالموقع الآثرى والتي تشمل تمهيد الطرق ونظافتها والمساحات الخضراء والتشجير بالتعاون مع الوحدة المحلية.

هل سيكون هناك إضافة للأماكن الآثرية والسياحية بعد تنفيذ خطتك بالعمل على البنية التحتية؟

- بالفعل سيكون هناك إضافة كبيرة نظرًا لأنها سوف تظهر الأماكن الآثرية فى أعلى مستوى أمام جميع زائريها من مختلف بلدان العالم وبشكل يناسب الموسم السياحى الجديد والموقع الآثرى.

هل هناك صعوبات أو تحديات تواجهها مع تولى منصب مدير عام جديدًا تحديدًا مع الاستعدادات للاحتفال بتعامد الشمس؟

- إننى على دراية كاملة بكافة المواقع الأثرية نظرًا لعملي فيها عندما كنت مفتشًا للآثار وهذا جعلنى لدي خبرات مكتسبة عن كيفية الاستعداد لأى حدث هام ولذلك كان هناك استعدادات كبيرة جدًا داخل معبدى أبوسمبل لاستقبال الظاهرة الفريدة من نوعها والتى يتوافد لحضورها الالاف الزائرين والسائحين.

حدثنى بالتفصيل عن الاستعدادات الجارية لاستقبال تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبدى أبوسمبل؟

- استعدينا بشكل جيد للغاية لاستقبال هذا الحدث الفريد من نوعه وهو تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني حيث تمت أعمال رفع كفاءه أماكن انتظار الحافلات السياحية، والتطوير فى قاعة كبار الزوار مع إضافة لوحات معلوماتية جديدة وأجهزة تكييف ووحدات للإضاءة أيضًا بداخلها.

وتضمنت الاستعدادات الصيانة الدورية لعربات الجولف وعددهم 5 عربات لتوفير الراحة للسائحين والزائرين من كبار السن ونقلهم من البوابة الرئيسية لداخل المعبد، وتم إضافة لوحات إرشادية وعلامات توضيحية وصيانة البلاطات الحجرية داخل مسار الزيارة، فضلًا عن أنه تم رفع كفاءة المنظومة الأمنية من خلال تجديد كاميرات المراقبة وبوابات تفتيش الكشف عن المعادن.

وامتدت الاستعدادات أيضًا لتركيب خزان لمياه الشرب تحسبًا لأي انقطاع للمياه، وتركيب شاشات عملاقة لعرض أفلام وثائقية ومقطوعات موسيقية خلال اصطفاف السائحين والزائرين ونقل ظاهرة تعامد الشمس بواسطتها أيضًا لجميع الموجودين فى ساحة المعبد بالإضافة إلى تجهيز مسرح الصوت والضوء لإحياء احتفالات فرق الفنون الشعبية داخل المعبد.

هل هناك جديد فى تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني الحالى يجعله مختلفًا عن السنوات الماضية؟

- بالفعل هناك جديد خلال فعاليات تعامد الشمس التى نستقبلها الأيام القادمة، حيث تمت أعمال تجميل المسطحات الخضراء المحيطة بمعبدى أبوسمبل وإنارة الحدائق لأظهارها بشكل رائع ومبهر  أمام الزوار السائحين بالجنسيات المختلفة والزائرين أيضًا.

وأضاف لـ"الدستور" أنه بعد الانتهاء من عرض الصوت والضوء داخل المعبد سيتم بدء حفل عشاء خاص لشركة سياحية إيطالية ويستمر لمدة 3 ساعات، وتحتفل هذه الشركة  بمرور 100 عام على إنشاءها واختارت الاحتفال داخل معبد أبوسمبل تزامنًا مع ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني.

ما هى خطتك لتفادى تكدس السائحين والزائرين أمام شباك التذاكر لدخول معبدى أبوسمبل لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس؟

- بالفعل وجدنا حلول لمشكلة التكدس على البوابات الخارجية للمعبد تزامنًا مع ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، حيث  تم تنظيم ورديات تبادلية لمفتشي الآثار تبدأ الساعة الواحدة صباحًا، وبالنسبة لفتح شباك التذاكر أمام الزوار الساعة 3 صباحًا ويبدأ الدخول الساعة الـ3 والنصف صباحًا، وسيتم تنظيم الاصطفاف أمام وداخل المعبد بوضع حواجز خشبيه
وحبال حاجزة.

موعد ظاهرة تعامد الشمس وهل هناك توقع بزيادة أعداد السائحين بالموسم الحالى؟

- يأتى تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبدى أبوسمبل تحديدًا مع دقات الساعة الـ6 و50 دقيقة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر الجارى ويستمر لمدة تتراوح مابين 15 لـ20 دقيقة.

-بالفعل هناك توقع بزيادة أعداد السائحين والزائرين ومن المتوقع أن تبلغ الأعداد 4 آلاف زائر من السائحين بالجنسيات المتعددة  والزائرين المصريين، وذلك نظرًا لأنه يتزامن مع بداية الموسم السياحى، ويعتبر الموسم مبشر للغاية.

هل هناك تطورات أو إضافات تمت على أرض الواقع بالمناطق الآثرية حاليًا؟

- بالفعل هناك إضافات وشملت إضافة لوحات معلوماتية ولوحات داخل قاعات كبار الزوار أبرزها فى معبدى أبوسمبل.

وتابع لـ"الدستور" أن أجرينا مراجعة المناطق الآثرية بشكل ميدانيًا وكان هناك معظم المواقع التى تحتاج إلى تطوير تم رفع تقارير بها للوزارة وتقديم طلب إدخالها ضمن خطة التطوير القادمة، وأبرزها المسلة الناقصة، ومعابد فيله، ومعبد أيزيس.

خطتك للترويج للأماكن السياحية والآثرية بشكل أكبر تزامنًا مع الموسم السياحى الجديد لاستقبال أعداد تتخطى الموسم السابق؟

- خطتى للترويج للمناطق الآثرية والسياحية داخل أسوان تشمل عرض العديد من الصور لمختلف المناطق بعد تنظيمها وتطويرها بشكل مناسب عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بجانب حسن المعاملة للزائرين والسائحين أثناء توافدهم على المواقع، واستقبال الشكاوي بشكل وقتى من السائحين وجميع الزوار ومعالجتها فى نفس الوقت.

رؤيتك المستقبلية التى تسعى لتحقيقها خلال فترة عملك كمدير عام للإدارة العامة الآثار؟

-أتمنى أن تكون المناطق الأثرية فى أعلى مستوى خدمة وتطوير لكي يتم تقديم الخدمات بشكل مريح وجيد تجذب الآلاف من السائحين والزائرين لزيارة المواقع مرة أخرى دون ورود أي شكاوى، بالإضافة إلى إظهار جمال الموقع الأثري من خلال  تحديد لوحات معلوماتية ومسار للزيارة لكى تكون مريحة للأجنبي ويخرج منها وهو يتمنى العودة ثانية إلى نفس الرحلة العام القادم.