بمشاركة مصر.. "البريكس" تعيد رسم مستقبل النظام العالمي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , بمشاركة مصر.. "البريكس" تعيد رسم مستقبل النظام العالمي, اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 02:50 مساءً

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الضوء على قمة البريكس التي تعقد اليوم الثلاثاء، في كازان في روسيا، حيث يضم تجمع البريكس كل من: البرازيل، روسيا، الهند، والصين، ثم انضمت إليها جنوب إفريقيا، وقد توسعت مؤخرًا لتشمل أربع دول جديدة: إيران، مصر، إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، ويشارك قادة الدول الأعضاء بالكامل في القمة التي تعقد اليوم.

وتابعت، أن التجمع الذي يضم أبرز الاقتصادات الناشئة في العالم، رمزًا للتمرد على الهيمنة الغربية، حيث تجتمع هذه المجموعة في قمة سنوية فاخرة في كازان بروسيا، ليترأسون مناقشات مهمة حول مستقبل النظام العالمي.

تعزيز بناء نظام دولي متعدد الأقطاب

وأوضحت المجلة، أن القمة تركز على تعزيز فكرة بناء نظام دولي متعدد الأقطاب يتحدى الهيمنة الأمريكية والغربية، وفي الوقت الذي تعاني فيه بعض الأعضاء من آثار العقوبات، مثل إيران وروسيا، أصبح من الضروري استكشاف بدائل لدور الدولار الأمريكي المسيطر على التجارة العالمية.

ويقول أوليفر شتوينكل، الخبير في البريكس، إن "روسيا تأمل أن تظهر للغرب أنها ليست معزولة، وعلينا أن نراقب مدى استعداد الدول الأخرى لدعم توجه روسيا لجعل البريكس أكثر قوة".

وأضافت المجلة، أن التنوع الكبير في دول "البريكس" يعكس مزيجًا معقدًا من الأنظمة السياسية والاقتصادية، وتعكس هذه التباينات تعكس رغبة الدول الأعضاء في إعادة تشكيل النظام العالمي، وتجاوز الهيمنة الغربية التي يشعر الكثيرون بأنها غير عادلة.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لمصر، فقد يعتبر انضمامها إلى "البريكس" فرصة لتعزيز دورها الإقليمي وزيادة تأثيرها في الشؤون العالمية، وتسعى القاهرة إلى الاستفادة من هذه العضوية لتوسيع نطاق شراكاتها الاقتصادية والدبلوماسية.

وتاريخيًا، كانت دول "البريكس" تنادي بإصلاح نظام الحوكمة العالمي وزيادة السيادة السياسية والمالية، وقد نجحت المجموعة في إنشاء "بنك التنمية الجديد" كبديل محتمل للبنك الدولي، على الرغم من التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي. 

وتشير العديد من التقارير إلى أن الدول الأعضاء في البريكس، بما في ذلك مصر، تعمل على تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال الاجتماعات المستمرة، مما يسهم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية، وهو أمر ضروري لنجاح أي جهود مستقبلية لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي.

وأكدت المجلة، أنه في النهاية، يمثل "البريكس" منصة لإعادة التفكير في العلاقات الدولية، ومصر كدولة عضو لديها الفرصة لتكون جزءًا من هذه الديناميكية، لتعزيز موقعها في النظام العالمي الذي يشهد تغييرات جذرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق