رفعت حملة دونالد ترامب شكوى استثنائية ضد حزب العمال البريطاني لما تدعي أنه "تدخل" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على ما نقلت صحيفة الجارديان، اليوم الأربعاء.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، زعمت حملة ترامب أنه في الأسابيع الأخيرة، قام حزب العمال بتجنيد وإرسال أعضاء الحزب للحملة لصالح خصمه، كامالا هاريس، في ولايات ساحة المعركة الحاسمة في محاولة للتأثير على انتخابات 5 نوفمبر.

وجاء في رسالة من فريق ترامب القانوني إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في واشنطن: "عندما سعى ممثلو الحكومة البريطانية سابقًا إلى الذهاب من باب إلى باب في أمريكا، لم ينته الأمر بشكل جيد بالنسبة لهم".

وأضافت: "لقد شهد الأسبوع الماضي الذكرى السنوية الـ 243 لاستسلام القوات البريطانية في معركة يوركتاون، وهو النصر العسكري الذي ضمن استقلال الولايات المتحدة سياسيًا عن بريطانيا العظمى" - وهو ترجمة غير صحيحة لكلمة بريطانيا.

وطالبت الرسالة بإجراء تحقيق فوري في "التدخل الأجنبي الصارخ" في الانتخابات في شكل "مساهمات أجنبية غير قانونية واضحة قدمها حزب العمال في المملكة المتحدة" وقبلتها لجنة حملة هاريس.

كما أشارت إلى تقرير في صحيفة واشنطن بوست يزعم أنه تم تقديم المشورة بين حزب العمال وحملة هاريس، وتقارير أخرى بشأن الاجتماعات بين كبار موظفي حزب العمال والحملة الديمقراطية.

ومن بين الأشخاص المشار إليهم في الرسالة ماثيو دويل، مدير الاتصالات في داونينج ستريت، ومورجان ماكسويني، رئيس أركان رئيس الوزراء.

وأشارت الشكوى إلى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أنه تم حذفه، حيث نشرت صوفيا باتيل، رئيسة العمليات في حزب العمال، على موقع LinkedIn الأسبوع الماضي أن 100 من موظفي الحزب الحاليين والسابقين كانوا متجهين إلى الولايات المتحدة للحملة لصالح هاريس.

ولفتت الرسالة إلى "إعفاء المتطوعين" في الانتخابات الأمريكية مما يعني أن المواطنين الأجانب يمكنهم التطوع، لكن الرسالة تنص على "أنه لا يجوز تعويضهم، ولا يجوز للمواطنين الأجانب القيام بنفقات، ولا يجوز لهم توجيه أو التحكم في أنشطة الحملات الأمريكية".

رد بريطانيا 

وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن مسؤولي الحزب الذين تطوعوا لصالح هاريس قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر "كانوا يفعلون ذلك في أوقات فراغهم" وليس بصفتهم يعملون لصالح حزب العمال.

وفي حديثه إلى المراسلين الذين يسافرون معه إلى قمة الكومنولث في ساموا، قال ستارمر: "لقد قام متطوعو حزب العمال بمراجعة كل انتخابات تقريبًا. إنهم يفعلون ذلك في أوقات فراغهم، إنهم يفعلون ذلك كمتطوعين، إنهم يقيمون كما أعتقد مع متطوعين آخرين هناك.

وأضاف: "هذا ما فعلوه في الانتخابات السابقة، وهذا ما يفعلونه في هذه الانتخابات وهذا واضح حقًا"، مصرًا على أنه يتمتع بـ"علاقة جيدة" مع ترامب والتي لن تتعرض للخطر بسبب الشكوى.