عاد سفير اليابان في مصر، أوكا هيروشي، بالزمن حوالي 40 مليون سنة في زيارة محمية وادي الحيتان، المصنفة كأفضل وجهة تراث عالمي لحفظ تاريخ هذه المخلوقات.

الصفحة الرسمية لسفارة اليابان على فيسبوك، نشرت صورا من زيارة “هيروشي” وزوجته إلى محمية وادي الحيتان، مرفقة بتعليق: "قام السفير أوكا والسيدة حرمه بزيارة محمية وادي الحيتان، هذا الموقع الفريد من نوعه مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو".

أضافت السفارة: "تُظهِر مجموعة متنوعة من الهياكل العظمية، التي يعود تاريخها إلى مئات الملايين من السنين والتي تم اكتشافها في المنطقة الشاسعة، القصص الأيقونية للتطور، ظهور الحيتان باعتبارها من الثدييات البحرية من حياتها السابقة كحيوانات برية وهذه ميزة أخرى رائعة لمصر".

معلومات عن محمية وادي الحيتان؟

يقع وادي الحيتان داخل محمية وادي الريان، والتي تعرف أيضا بـ"قارة جهنم"، على مساحة 1759 كيلومترًا بمحافظة الفيوم، وعثر فيه على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة قبل نحو 40 مليون سنة، حيث كانت جزءًا من محيط كبير يشمل شمال إفريقيا، وفي العام 2005م جرى تصنيف المنطقة كمنطقة تراث عالمي واختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمي للهياكل العظمية للحيتان.

يشتهر وادي الحيتان بوجود حفريات حيتان كاملة كانت تعج بها المنطقة قبل 40 مليون سنة عندما كان الوادي يقع تحت محيط ضخم (بحر تيث)، بالإضافة إلى حفريات بحرية عديدة يمكن رؤيتها في المتحف المفتوح الذي يتيح للزائرين إمكانية رؤية هياكل الحيتان، مع شرط عدم المساس بها لحمايتها.

اكتشفت حفريات وادي الحيتان في عام 1903 بواسطة العالم “بيد تل”، من خلال مسح جيولوجي في مصر، وعُثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طوله إلى 18 مترًا، وحوت الدوريودون أثروكس، وهو أقل حجمًا، وصنفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م.

في عام 1989م، اكتشف فريق العمل المكون من علماء حفريات مصريين وأمريكيين أول عينات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة. 

اكتشفت أحفورة حوت آخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار في عام 1996، هو “اتشيرنوس سيمونس”، وفي 2006 تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من أجداد الفيل وتعرف باسم “بيراثيرم”، وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم “ماسوا سيتسي ماركجريف”.