أمين الإعلام لـ "تحرير السودان": سيطرة الجيش على مناطق بدارفور ضربة موجعة لميلشيا الدعم السريع (حوار)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , أمين الإعلام لـ "تحرير السودان": سيطرة الجيش على مناطق بدارفور ضربة موجعة لميلشيا الدعم السريع (حوار), اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 12:26 مساءً

قال محمد حسن هارون الأمين الإعلامي لحركة تحرير السودان ، إن مليشيا الدعم السريع تتخذ من دارفور مركزا لنفوذها وعمقا استراتيجيا، وسيطرة الجيش على بعض المناطق بالمدينة ضربة موجعة لميلشيا الدعم السريع، ويحرمها من تأمين خطوط الإمداد وتعزيز موقفها في الخرطوم، محذرا في حواره "للدستور " من الأوضاع المأسوية للمدنيين في دارفورحاليًا.. وإلي نص الحوار 

- ما طبيعة المواجهات الميدانية في دارفور؟

المواجهات في دارفور تشهد تصعيدًا حادًا بين القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوات المساندة والقوات المسلحة كانت تحاول سابقًا الحفاظ على الحياد.

- ما المواقع التي تسيطر عليها القوات المشتركة والجيش السوداني؟

 القوة المشتركة أعلنت مؤخرًا انضمامها للقتال إلى جانب الجيش بعد تصاعد الانتهاكات والاشتباكات في مناطق متعددة، خصوصًا حول مدينة الفاشر شمال دارفور ومحلية كلبس، كما تتواصل المعارك في مناطق حدودية واستراتيجية، مع تركيز قواتنا على محاور في غرب دارفور مثل جبل مون وسربا.

 

- كيف ترى الوضع الانساني في دارفور؟

الوضع الإنساني في دارفور يتدهور، يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي وصعوبة الوصول إلى المساعدات، نزح ملايين الأشخاص إلى مناطق أكثر أمانًا أو دول مجاورة، في حين يواجه الفارون تهديدات بالقتل والعنف الجنسي في بعض الحالات من قبل مليشيا الدعم السريع.

- لماذا اختارتم الاصطفاف بجانب الجيش السوداني؟ 

قبل الرد علي السؤال لابد من الإشارة إلي أن "القوة المشتركة" في دارفور، تضم حركات مسلحة كانت جزءًا من اتفاقيات سلام سابقة، الوقوف إلى جانب الجيش السوداني ضد "مليشيا الدعم السريع" لأسباب عدة أبرزها تصاعد الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في الإقليم، بما في ذلك استهداف مواقع تابعة لهذه الحركات وقطع الطرق المؤدية للمساعدات الإنسانية. وأكدت "القوة المشتركة" أن هذه الانتهاكات دفعتها للتخلي عن الحياد والانحياز الي قضايا الشعب السوداني والوقوف الي جانب قواته المسلحة والقتال بجانب الجيش علاوة على ذلك، عبّرت القوة عن استيائها من "الصمت الطويل" على ما وصفته باستفزازات الدعم السريع، ويبدو أن القرار جاء كرد فعل استراتيجي لمنع تزايد هيمنة الدعم السريع في دارفور، حيث أكدت القوة أن "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم" في هذه الظروف. الهدف أيضًا هو ضمان فتح الطرق والمعابر لتوصيل المساعدات، مما يعكس توجهًا لحماية المدنيين والنازحين الذين تم استهداف معسكراتهم من قبل المليشيا.

- هل مواجهات دارفور تؤثر على توازن القوى في الخرطوم؟ 

نعم، المواجهات في دارفور تؤثر على ميزان القوة في الخرطوم، لأن الصراع هناك جزء من المشهد الأوسع للحرب الدائرة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة من جانب ومليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023، دارفور تشكل منطقة حيوية في هذا الصراع لعدة أسباب:

1-توزيع القوات والموارد

 مليشيا الدعم السريع تعتمد بشكل كبير على دارفور كمركز نفوذ وعمق استراتيجي، ما يجعل سيطرة الجيش وحلفائه (بما في ذلك "القوة المشتركة") على بعض المناطق هناك ضربة لطموحات الميلشيا في تأمين خطوط الإمداد وتعزيز موقفهم في الخرطوم

2-المعارك في دارفور قد تجبر قوات الدعم السريع على إعادة توزيع قواتها بين دارفور والعاصمة، مما يخفف الضغط العسكري عن الخرطوم، حيث يسعى الجيش إلى استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في العاصمة مثل أم درمان ومعسكر المدرعات. 

3-التأثير على التحالفات والموقف السياسي

انحياز "القوة المشتركة" إلى الجيش في دارفور يضعف الدعم السريع، ليس فقط عسكريًا لكن أيضًا على صعيد التحالفات الداخلية والإقليمية، قد يساهم في تعزيز موقف الجيش في الخرطوم عبر تقديم دعم لوجستي ومعنوي من هذه الحركات المسلحة بالتالي، الصراع في دارفور يمثل جبهة حاسمة يمكن أن تعيد رسم موازين القوة على مستوى البلاد، بما في ذلك الخرطوم، من خلال تأثيره المباشر على القوة البشرية والموارد لدى الطرفين.

- حدثنا عن أوضاع المدنيين في دارفور؟

أوضاع المدنيين في دارفور حاليًا مأساوية وتزداد تدهورًا مع استمرار القتال، هذا التصعيد ينعكس بشكل مباشر على المدنيين من خلال القتل العشوائي، النهب، تدمير الممتلكات، مما يعمّق الأزمة الإنسانية هناك.

- ما هي أبرز التحديات التي تواجه المدنيين؟ 

النزوح وانعدام الأمن

 ملايين الأشخاص اضطروا إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان، سواء داخل دارفور أو إلى دول مجاورة مما يجعل المدنيين عرضة لمخاطر إضافية، بما في ذلك التعرض للعنف الجنسي والانتهاكات من قبل المليشيا أثناء التنقل أو في مخيمات النزوح.

الأوضاع المعيشية المتدهورة

يتزايد انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير في دارفور، يعاني أكثر من 20.3 مليون شخص في السودان (42% من السكان) من مستويات حادة من الجوع، تفرض المليشيا ظروف قاسية أعاقت توزيع المساعدات، وأصبحت الطرق والمعابر غير آمنة بسبب عمليات النهب المتواصل الذي تمارسه. 

استهداف المدنيين 

  التقارير تشير إلى أن القصف المدفعي والاشتباكات المباشرة تسببت في مقتل وإصابة مدنيين، مليشيا الدعم السريع متهمة بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك حرق قرى ونهب ممتلكات.

صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية

 مليشيا الدعم السريع تعرقل وصول المنظمات الإنسانية، مما يجعل الحصول على الغذاء والدواء أمرًا بالغ الصعوبة، ويزيد من تفاقم معاناة النازحين والمقيمين في المناطق المتأثرة، فالوضع في دارفور يعكس معاناة إنسانية تحتاج إلى تدخل عاجل لفتح الممرات ووقف القتال، لكن حتى الآن يبدو أن التصعيد العسكري مستمر دون مؤشرات تهدئة وشيكه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق