خلال الساعات القليلة الماضية أطلق حزب الله عدد من الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، ودوت صافرات الإنذار في كريات وحيفا المحتلة، بعد تسلل طائرة مسيرة للأجواء التي تحتلها إسرائيل.

وبعد إطلاق المسيرات والصواريخ تم الإعلان عن تعطيل نظام الملاحة GPS في تل أبيب الكبرى لدواع أمنية متعلقة بالمسيرة.

وعن المسيرات التي يتم إطلاقها قال حزب الله في بيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ‏وبنداء "لبيك يا نصر الله"، شنت المقاومة الإسلامية عند الساعة 06:55 من مساء يوم الثلاثاء 22-10-‌‏2024، هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة".

وجاء هذا البيان بعد إعلان الإعلام الإسرائيلي عن "مسيرتان اخترقتا الأجواء من لبنان تم إسقاط إحداهما ولا يزال البحث جاريا عن الأخرى"، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مروحيات قتالية تشارك في البحث عن مسيرة تسللت من لبنان.

طائرات مسيرة تجاه الأراضي المحتلة

ورصد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تسلل طائرات مسيرة نحو الجليل وحيفا والكرمل، وحاولت إسرائيل تتبع هدفًا واعتراضه بعد تفعيل إنذارات في مناطق الجليل الأعلى.

وتسببت طائرات مسيرة، في بقاء مليون مستوطن في الملاجئ بينما تلاحقهم طائرات جيش الاحتلال، الذى فشل في العثور عليها، قائلا: "إنه منذ 40 دقيقة تتواصل عملية البحث دون جدوى عن مسيرة تسللت من لبنان".

ورغم الدعم اللامحدود التي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل وحالة التأهب الجوي التي ينفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعلى وسائل دفاع جوية والقبة الحديدية التي تدعي إسرائيل أنه نظام الحماية الأول، إلا أن اخترقت مسيرات الأجواء التي تحتلها إسرائيل، الأمر الذى جعل صافرات الإنذار تدوى في عموم إسرائيل، دون أن تحدد تلك القوات مكان المسيرات.

ما هو نظام "القبة الحديدية"؟

تم تطوير القبة الحديدية من قبل شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المحدودة بالتعاون مع شركة "رايثيون" الأميركية. يتم تشغيلها بواسطة بطاريات دفاع صاروخي يمكنها الدفاع ضد هجمات الهاون والصواريخ على بعد حوالي 40 ميلا من البطارية، كما أن هذه البطاريات متحركة بحيث يمكن نقلها إلى حيث تكون هناك حاجة إليها. يزعم الاحتلال أن المنظومة تتكون من رادار لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات التي يوفرها الرادار، وصواريخ الدفاع الجوي التي يتم توجيهها بعد ذلك للاعتراض، بينما يكلف كل صاروخ حوالي 40 ألف دولار، لذا فإن اعتراض 3000 صاروخ هو عمل مكلف للغاية.