مسؤول بـ"المصري للفكر": الحالة التي تمر بها المنطقة مكلفة لجميع الأطراف

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , مسؤول بـ"المصري للفكر": الحالة التي تمر بها المنطقة مكلفة لجميع الأطراف, اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 06:09 مساءً

قال  الدكتور جمال عبدالجواد، عضو الهيئة الاستشارية، ومدير برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الحالة التي تمر بها المنطقة؛ صراعية مكلفة لكافة الأطراف.

ولفت إلى أن منظومة الأمن الإقليمي هي عكس للصراع الحالي؛ فالحرب هي استخدام القوة بشكل أساسي، وبالتالي فبناء منظومة أمنية يمثل انتهاء للحرب.  

جاء ذلك خلال كلمته فى فعاليات الجلسة الثانية لورشة عمل  المركز المصري بعنوان"المعادلات المتغيرة للصراع والأمن في الشرق الأوسط"، وتعقد الجلسة الثانية بعنوان "  نحو إعادة بناء نظام إقليمي مستقر ومستدام.

وأضاف "عبدالجواد"، أن التفاهمات متوسطة المدى والحلول الوسط تخلق ظروف تقلل استخدام العنف في إدارة الصراعات أو حلها، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة للتمييز بين مفهومين كلاهما يقوم على انتهاء الصراع وهو السلام والاستقرار.


وأوضح أن السلام بمفهوم حالة التوافق والرضا الكامل مستبعد تحقيقه في الشرق الاوسط، مشددا: على أنه يجب تطوير أفكارنا للتركيز على الاستقرار الذي يؤدي لجاذبية العنف لكافة الأطراف، وهو تحقيق جزء رئيسي لمصلحة الأطراف، وتوليد قناعة بأنه بالتفاوض قد تتحقق المطالب دون الاعتماد على العسكرة.


وقال إن الرهان على غياب العنف واستقرار التواصل الكامل وتحقيق السلام، قد لا يحقق السلام في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الحل المتوسط يعتمد على الحل الجذري للمظاهر المباشرة العنيفة دون التخلي عن المطالب الرئيسية.


ولفت إلى أن الصراع في الشرق الأوسط معرف بمعنى المشرق العربي، وقد يتجاهل الصراع في القرن الإفريقي نتيجة اختلاف طبيعة الأمرين نتيجة اختلاف الفاعلين، متابعا "هناك عدة مشكلات أمنية وبالتالي لا بد من بناء عدة نظم للأمن الإقليمي".

وشدد على ضرورة تفتيت الصراعات بالمنطقة لأنه يصعب التعامل معها مرة واحدة، مضيفًا أن هناك ٣ مكونات رئيسية في منطقة المشرق وهي غزة ولبنان والصراع بين إسرائيل وإيران، ويجب تطوير أفكار متمايزة لكل مستوى من المستويات الثلاث. 

وأوضح هناك عددًا من المبادئ الأساسية تتضمن، عدم استبعاد او تصفية أي طرف من الأطراف، وكذلك القبول بالأمن النسبي لكافة الأطراف والذي قد يبقى درجة من التهديد ضرورية والتخلي عن طموحات الأمن المطلق، بالإضافة إلى الأمن الجزئي مبني على المصالح الأمنية لكافة الأطراف، وهو عكس فكرة الأمن المطلق.

وتابع من ضمن المبادئ، هى أن الشرق الأوسط قادر على بناء أمن إقليمي، وقد يحتاج لدعم خارجي وتمويل خارجي ممثل في الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبعض الدول الصاعدة مثل الصين وروسيا، كذلك شبكات التعاون الإقليمي، مثل التعاون في غاز شرق المتوسط تعد أمر جيد لأنه مفتوح لضم أطراف عدة قائمة على شبكات المصالح الاقتصادية دون التعاون الكثيف بين الأفراد، بالإضافة إلى أن مبدأ الإكراه والقوة الخشنة ليست كافية لتحقيق الأمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق