الوجه الآخر لـ لولا صدقي.. طاهية ماهرة ومغرمة بحياكة الملابس

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , الوجه الآخر لـ لولا صدقي.. طاهية ماهرة ومغرمة بحياكة الملابس, اليوم الأحد 27 أكتوبر 2024 03:35 مساءً

101 عام مر على ميلاد الفنانة لولا صدقي، التي ولدت في 27 أكتوبر لعام 1923، لأم  إيطالية الجنسية تركتها وشقيقتها ثم هاجرت إلى إيطاليا، وعندما انتهت "لولا" من دراستها في المدرسة الفرنسية بالقاهرة، وبلغت سن المراهقة أكدت لوالدها رغبتها في دخول عالم السينما والفن، ولكنه رفض بشكل قاطع واضطرت هي إلى الإصرار على موقفها حتى بعد أن حبسها والدها في المنزل.

خلال مسيرتها الفنية؛ برزت لولا صدقي في أدوار الفتاة العابثة اللعوب في أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، وقدمت أكثر من 49 فيلما قدمت بهم أدوارا ثانية إلا أنها تركت أثرا في ذاكرة السينما، لتظل رمزا للفتاة العابثة الارستقراطية المستهترة أو اللعوب الشريرة التي توقع الرجال في حبائلها بحثا عن المال.

وفي تقرير نشر بجريدة "القاهرة" للكاتب والمخرج كمال عطية، نشر عام 2003 كشف عن الوجه الآخر للفنانة لولا صدقي، قائلا: عرفت لولا صدقي في عز شبابها وجمالها وتجمع نظرات الشهرة حولها، ولولا هي ابنة المؤلف المسرحي الاستعراضي أمين صدقي وابنة سيدة نضفها إيطالي ونصفها يوناني.. لذلك فهي وليدة ثقافة مصرية أجنبية تسمح لها التحدث بعدة لغات بتمكن، وقد استغل جمالها في أدوار الإغراء التي تميل إلى الشر السينمائي.

مهارات لولا صدقي

وتابع: لكن لولا صدقي كانت لها شخصية مختلفة تماما في حياتها الخاصة، فهي بعيدة عن إظهار المفاتن للإغراء، وبعيدة عن المكائد، ومكتملة الخلق والإنسانية، لا تهتم بجمع المال إلا من عملها المشروع في الأفلام وهو ما يفي بمطالب حياتها البسيطة، مستطردة: لذلك فقد كانت تتعرض للاحتياج عندما لا يكون هناك عمل مستمر، وأنا أذكر هنا بأمانة ومعرفة حقيقية بعض من مواقفها وتعاملها مع هذه الأزمات - ذات مرة كانت قد وصلت إلى حافة الحاجة اللمة فأقرضتها بعض المال بصفتي صديق، ودهشت عندما رأيتها تشتري اللحم لكلبيها وتأكل هي الطعمية التي كنا نشترك سويا في حب تناولها حتى في الثلاث وجبات اليومية.

ويضيف: لولا صدقي تمتاز بأنها طاهية ماهرة، وكثيرا ما أطعمتنا من طبخها الشهي أثناء عملها في الأفلام التي اشتركنا فيها سويا، كما كانت مغرمة بحياكة بعض ملابسها بيدها، واضطرتها الحاجة ذات مرة لتخصص غرفة من منزلها لتفصيل الملابس تجاريا وإن كان ذلك في حدود ضيقة وقاصرا على حائكة واحدة هي التي تعمل دائما في خدمتها ومهتمها تحضير ملابس العمل وتجهيزها ولا يستدعي بالضرورة أن تكون هذه السيدة على خبرة كبيرة بصنع الملابس وإنما على خبرة في الإعداد ومستلزماته فقط، أما من كانت في خدمة لولا فقد كانت حائكة ماهرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق