نجح الأب وابنته، كين وكيلي تشافين، في فك شفرة إشارة غامضة أُرسلت من المريخ، وهي عبارة عن سلسلة من النقاط البيضاء على خلفية سوداء، التقطتها تلسكوبات الراديو على الأرض. أثارت هذه الإشارة فضول العلماء حول العالم، وشارك حوالي 5000 باحث في محاولة فك الشفرة التي استغرقت أكثر من 10 أيام، بحسب موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".

لكن، وعلى الرغم من التكهنات الأولية، لم تكن الإشارة صادرة عن كائنات فضائية حقيقية؛ بل أرسلها "مسبار الغازات التتبعية" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية كجزء من مشروع فني يسمى "علامة في الفضاء". يهدف المشروع إلى دراسة كيفية تفاعل البشرية مع رسالة محتملة من حضارة فضائية، في محاولة لتقييم استعداد البشر للتفاعل مع مثل هذا الحدث.

بعد محاكاة عدة محاولات، كشف الثنائي تشافين أن الرسالة تتضمن إشارات إلى أشكال الحياة الخلوية والأحماض الأمينية، التي تشكل اللبنات الأساسية للحياة. ورغم فك شفرة الإشارة، يظل المعنى الدقيق للمحتوى مجهولاً، وفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث تظل تفسيرات الرسالة متعددة ومعقدة، مفتوحة أمام العديد من الفرضيات.

ويستعرض المشروع سيناريوهات متنوعة تتراوح بين الحوار السلمي والاحتمالات العدوانية، متسائلاً عن النوايا المحتملة لحضارات فضائية إن وُجدت. ويهدف هذا التمرين إلى إعداد البشرية للتعامل مع حضارة فضائية والتفكير في احتمالات التواصل بين الأرض والكائنات الفضائية في حال توافرت مثل هذه الفرصة.