خمسة أيام فقط، فصلت بين حصول الأهلى على بطولتين، الأولى كأس السوبر المصرى، الخميس قبل الماضى، فى مدينة أبو ظبى الإماراتية، بالفوز على الزمالك بضربات الجزاء الترجيحية، وبعدها مباشرة، وتحديدا، الثلاثاء الماضى، عاد المارد الأحمر إلى منصة التتويج، لكن هذه المرة عالميا، بتحقيقه فوزا كبيرا على العين الإماراتى بثلاثية دون رد، على استاد القاهرة، فى ربع نهائى بطولة كأس الإنتركونتيننتال 2024 «كأس القارات للأندية الأبطال»، التى تقام بدلا من كأس العالم للأندية، وحصده كأس بطولة القارات الثلاث «أفريقيا - آسيا - أوقيانوسيا»، ليرفع رصيده من الألقاب القارية إلى 27 لقبا قاريا، ليستقر فى وصافة ترتيب الأندية الأكثر تتويجا بالألقاب القارية فى العالم خلف ريال مدريد المتربع على القمة برصيد 31 بطولة، وتنوعت ألقاب الأحمر ما بين دورى الأبطال والسوبر وكأس السوبر والكونفدرالية، وجاءت ألقاب الأهلى القارية بالشكل الآتى: دورى أبطال أفريقيا 12 لقبا، كأس الكؤوس الأفريقية 4 ألقاب، كأس الكونفدرالية الأفريقية لقب، كأس السوبر الأفريقى 8 ألقاب، كأس الأفرو آسيوى لقب، كأس أفريقيا - آسيا - المحيط الهادئ لقب.

بينما ينفرد ريال مدريد الإسبانى بصدارة الأندية الأكثر حصدا للألقاب القارية برصيد 31 بطولة، وضعوا الميرنجى فى المقدمة بفارق 4 ألقاب عن الأهلى الوصيف، حيث جاءت ألقابه القارية كالآتى: دورى أبطال أوروبا 15 لقبا، الدورى الأوروبى لقبان، كأس السوبر الأوروبى 6 ألقاب، كأس العالم للأندية 5 ألقاب، كأس إنتركونتيننتال للأندية 3 ألقاب،

وبعد حصوله على مليونى دولار، من فيفا مكافأة الفوز بالكأس، ينتظر الأهلى الفائز من مباراة باتشوكا المكسيسى، والفائز بكأس أمريكا اللاتينية، للعب قبل نهائى بطولة إنتركونتيننتال فى العاصمة القطرية الدوحة، يوم 14 ديسمبر المقبل، على أمل الصعود على النهائى وملاقاة ريال مدريد الأسبانى.

وعلى مر الأجيال، يواصل النادى الأهلى كتابة تاريخه الذهبى، مسلما مجدا رياضيا من جيل إلى جيل، ليبقى دائما الرقم واحد فى عالم الكرة، وأثبت المارد الأحمر فى كل مناسبة، أنه ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو رمز للقوة والاستمرارية، فارضا هيمنته على المستطيل الأخضر، رغم تغير الأسماء والألوان.

وفوز الأهلى بكأس القارات الثلاث «أفريقيا، آسيا، والمحيط الهادئ»، يعزز مكانته كفريق لا يُقهر، ويؤكد تفوقه على الساحة العالمية، كما يعد هذا الإنجاز الفريد سابقة فى تاريخ الكرة الأفريقية والعربية، إذ لم يسبق لأى نادٍ أن حقق هذا اللقب من قبل، وتتويج الأهلى بهذا الكأس، يرسخ مكانته كأحد أقوى الفرق على مستوى العالم، ويضيف فصلا جديدا إلى سجله الحافل بالبطولات القارية والعالمية، ما يعزز سمعته كفريق تاريخى، صاحب إنجازات استثنائية.

«كأس التحدى» الطريق إلى نهائى كأس الإنتركونتيننتال للأندية 2024

ونجح الأهلى فى خطف تذكرة التأهل إلى مباراة «كأس التحدى»، التى ستقام فى شهر ديسمبر المقبل، ضمن منافسات بطولة كأس إنتركونتيننتال للأندية، بعد انتصاره المثير على ضيفه العين الإماراتى بثلاثية نظيفة، ليعزز من فرصه فى تحقيق إنجازات جديدة على الساحة الدولية، ويؤكد على عراقته كأحد أبرز الأندية فى العالم.

هل يواجه الأهلى ريال مدريد فى مباراة الثأر وصراع الأكثر تتويجا بالألقاب القارية؟

ويدخل الأهلى مباراة نصف نهائى كأس الأندية الإنتركونتيننتال أمام الفائز من «ديربى الأمريكتين»، بروح جديدة وطموحات متجددة، مستفيدا من المعنويات العالية، التى اكتسبها إثر انتصاره على العين الإماراتى، وحصد كأس «أفريقيا - آسيا - المحيط الهادئ»، حيث يهدف الأهلى إلى بلوغ المباراة النهائية، ومواجهة ريال مدريد، بطل أوروبا، فى مباراة تسعى خلالها كتيبة مارسيل كولر للثأر بعد الخسارة، التى تعرضوا لها فى النسخة الماضية من كأس العالم للأندية فى المغرب أمام النادى الملكى.

وقلص النادى الأهلى الفارق مع ريال مدريد فى صراع الأكثر تتويجا بالألقاب القارية بعد فوزه على العين الإماراتى فى كأس إنتركونتيننتال للأندية، حيث أضاف لقب كأس أفريقيا - آسيا - المحيط الهادئ إلى خزانته، وبذلك، أصبح الأهلى أول فريق عربى وأفريقى يتوج ببطولة مقدمة من الفيفا، محققا إنجازا تاريخيا.

جاء هذا الإنجاز بعد محاولات متكررة للأهلى للوصول إلى المباراة النهائية فى النسخ السابقة من كأس العالم للأندية، حيث اكتفى بتحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية أربع مرات.

الأهلى يفتتح الموسم الجديد بحصد السوبر المصرى والكأس الأفرو آسيوية

واستهل النادى الأهلى موسمه الكروى الجديد بانطلاقة نارية، محققا بطولتين فى فترة قصيرة، حيث تمكن من حصد لقب السوبر المصرى بعد تفوقه على غريمه التقليدى الزمالك، فى مباراة درامية، امتدت إلى ركلات الترجيح، وسط أجواء مليئة بالحماس، ونجح الأهلى فى مصالحة جماهيره بعد خسارته للسوبر الأفريقى، إذ رد الدين لهم على أرض استاد القاهرة، حيث شهد الملعب دعما هائلا من جماهيره، التى لم تبخل فى تشجيع فريقها، كانت الملحمة أمام العين الإماراتى شاهدة على رغبة الفريق فى العودة للألقاب، فبينما كان العين خصما قويا، أثبت لاعبو المارد الأحمر قدرتهم على تحقيق الفوز بمهاراتهم وعزيمتهم، ليضيفوا لقبين جديدين إلى خزائن النادى، ويمهدوا لموسم يحمل آمالا كبيرة لجماهير القلعة الحمراء.