130 كاهنًا وقسيسًا يشاركون في مؤتمر “رعاة حسب قلبي” بالنطرون

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحت شعار “رعاة حسب قلبي”، يواصل مؤتمر لجنة الكهنة والرعاة لمجلس كنائس مصر فعالياته في مركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. 

المؤتمر يستضيفه البابا تواضروس الثاني، يشهد حضورًا واسعًا من نحو 130 كاهنًا وقسيسًا يمثلون الكنائس الخمس الأعضاء في المجلس.

في افتتاح المؤتمر، رحب القس ناجح فوزي، رئيس اللجنة، بالمشاركين، موجهًا شكره لقداسة البابا تواضروس على استضافة المؤتمر.

أوضح في كلمته رؤية ورسالة اللجنة، مشيرًا إلى أن المؤتمر السنوي ليس الحدث الوحيد الذي تنظمه اللجنة، بل تسعى كذلك إلى إقامة لقاءات يومية على مدار العام لمناقشة القضايا التي تشغل اهتمام الكهنة والرعاة، مع التأكيد على توسيع نشاط المجلس ليشمل إيبارشيات خارج القاهرة.

كما قدّم الأب يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، عرضًا تفصيليًا حول نشاط المجلس، مؤكدًا أن رؤية المجلس تقوم على المحبة والتعاون بين الكنائس الأعضاء.

وتحدث القس جورج شاكر، نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية، في كلمته عن المحبة، مشيرًا إلى أن المسيح قدم لنا أعظم مثال للحب من خلال الخلاص، ودعا في صلاته لأن نكون واحدًا، فالمحبة تجمعنا دائمًا ولا تفرقنا، مستشهدًا بالقول الكتابي “المحبة لا تسقط أبدًا”. وأضاف أن تنوع الكنائس لا يلغي وحدتها، فنحن نؤمن بكتاب مقدس واحد ومسيح واحد، وهذا التنوع يعد مصدر ثراء ويعكس عمق التجربة الإيمانية.

أما الأنبا توماس، ممثلًا عن غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، فأكد في كلمته أن المسيح يدعونا جميعًا لنكون “بناة سلام” في عالم يمتلئ بالتحديات والانقسامات.

وأوضح أن دعوة المسيح ليست مجرد دعوة للمصالحة بين الناس، بل هي دعوة لنعيش في سلام داخلي مع الله ومع أنفسنا.

أضاف أن رسالتنا كمسيحيين تقتضي أن نكون صانعي سلام في محيطنا وبيئاتنا، وأن نعمل على بناء جسور الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف، وذلك من خلال الخدمة المخلصة والتواضع. ودعا الجميع إلى التأمل في كلمات السيد المسيح التي تحمل في طياتها رسالة محبة وسلام لا تنتهي.

من جانبه، قال سامي فوزي، مطران الكنيسة الأسقفية، إن وحدة المحبة والتواضع والخدمة هي أساس وجودنا كشهود للمسيح في العالم.

أشار إلى أن الكنيسة اليوم مدعوة لتقديم صورة واضحة عن المسيح من خلال حياتها اليومية وخدمتها للآخرين. وأكد أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى رؤية هذه الصورة فينا، حيث يفتقر العالم إلى المعنى الحقيقي للمحبة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم.

أضاف أن هذا المؤتمر يمثل فرصة حقيقية للتأمل في معاني الوحدة التي دُعينا إليها، وهو أيضًا وقت ملائم للتفكر في كيفية تجديد رسالتنا في الخدمة والعمل الروحي، مؤكدًا أن الروح القدس هو الذي يعمل فينا وفي حياتنا إذا اتبعنا دعوته بإخلاص.

واختتمت الفترة الصباحية بمحاضرة لقداسة البابا تواضروس الثاني حول الرعاية والخدمة، وقدمت لجنة الكهنة والرعاة بعد ذلك هدية تذكارية لقداسة البابا، ثم التقط قداسته الصور التذكارية مع الكهنة والقسوس أمام المكتبة البابوية المركزية في مركز لوجوس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق