قال الباحث السياسي، أكرم عطاالله، إن نتنياهو يسعى لإبراز نفسه أمام الداخل الإسرائيلي كزعيم قوي يتحدى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك نقطتين أساسيتين تحددان مصيره ومصير الانتخابات الأمريكية بالنسبة لإسرائيل: أولًا، نتنياهو قدم نفسه في السابق كخبير في الاقتصاد عندما كان وزيرًا للمالية في عام 2005، وحقق تقدمًا كبيرًا، ثانيًا، عندما تولى رئاسة الوزراء مرة أخرى في عام 2009، قدم نفسه كخبير في الأمن بعد أن هدأت الانتفاضة الثانية وشهدت إسرائيل فترة من الأمان.

وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية، أنه  بعد السابع من أكتوبر، تغير الوضع تمامًا، فإسرائيل تعرضت لأكبر كارثة أمنية في تاريخها، ما جعل نتنياهو غير قادر على تقديم نفسه كخبير أمني، وكذلك، الاقتصاد الإسرائيلي تأثر بشدة، ولا يستطيع نتنياهو التباهي بإنجازاته الاقتصادية. 

وتابع، أنه أمام هذا الوضع، نتنياهو لجأ إلى اللعب على الوتر النفسي للإسرائيليين الذين يعيشون حالة من الخوف الشديد بعد تلك الكارثة الأمنية، بناءً على استطلاعات سرية يجريها مكتبه، يعمل نتنياهو على تعزيز صورته كزعيم قوي قادر على مواجهة الولايات المتحدة.

 نتنياهو يسعى إلى إظهار الرئيس الأمريكي بايدن بمظهر الضعيف

وأشار إلى أن نتنياهو يسعى إلى إظهار الرئيس الأمريكي بايدن بمظهر الضعيف أمام الناخبين الأمريكيين، وذلك بتحديه ورفض قراراته، وهذا يجعله يسهم في تعزيز فرص ترامب، الذي يتمتع بعلاقة خاصة مع نتنياهو، موضحًا أن ترامب، بدوره، كان مروجًا لسياسات تدعم إسرائيل، وبالتالي يسعى نتنياهو للتأثير على الانتخابات الأمريكية لتحقيق مصالحه.