قالت الدكتورة زينة منصور، الباحثة في الشأن الدولي، إن التكاليف التشغيلية السنوية لقوات "اليونيفيل" في لبنان، تصل إلى حوالي 800 مليون دولار سنويًا، أي ما يقارب مليار دولار، مشيرة إلى أن مهمة هذه القوات هي تطبيق القرار 1701 ومراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل، بالإضافة إلى تسجيل الخروقات التي تحدث على جانبي الحدود، وهذه الخروقات تعد بالمئات، وبعض التقارير تشير إلى أنها تصل إلى الآلاف.

وأضافت، خلال تصريحاتها لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن "اليونيفيل" تكلفت نحو 15 مليار دولار لتقوم بدورها في مراقبة الحدود وضبط الأمن، ولكن تم خرق هذا الدور مرارًا، مؤكدة أنه من المعروف أن أي تحرك في جنوب لبنان لا يتم بدون موافقة حزب الله.

 و أشارت إلى حادثة وقعت قبل أربعة أشهر، حيث تم الاعتداء على جندي من القوات الفنلندية داخل الأراضي اللبنانية، وقد قتل هذا الجندي بعد أن تجاوز الخط المرسوم له بمئة متر داخل الأراضي اللبنانية، موضحة أنه منذ عام تقريبًا، وقعت حادثة اعتداء على قافلة تابعة لليونيفيل قرب مدينة صيدا، وقد قيل أن هذه الاعتداءات تتم عادة من قبل الأهالي. 

 بعض الدول تدرس التوقف عن تمويل اليونيفيل

وأكدت أن الجانب الإسرائيلي يطالب منذ خمس سنوات بتعديل دور قوات "اليونيفيل" ومهامها، مشيرًة إلى أن بعض الدول تدرس التوقف عن تمويل هذه القوات بسبب عدم قيامها بدور فعال في ضبط مخازن السلاح داخل الأراضي اللبنانية.