هل يصبح تعطيل الـGPS وسيلة حماية إسرائيل الجديدة من إيران؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , هل يصبح تعطيل الـGPS وسيلة حماية إسرائيل الجديدة من إيران؟, اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 08:22 مساءً

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بدأت الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ إجراءات احترازية بزريعة تعزيز أمنها الوطني من بين هذه الإجراءات، قيامها بتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في منطقة كرياه بتل أبيب، حيث تتواجد وزارة الدفاع.

وأعلنت إسرائيل أن الهدف من هذا القرار هو تقليل فعالية الهجمات الصاروخية التي قد تستخدم فيها إيران تكنولوجيا GPS لتحديد الأهداف بدقة، وأن هذا الإجراء يعد جزءًا من استراتيجية شاملة تتضمن تعزيز قدرات الرصد والتحكم في المعلومات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تعد فيه إشارات GPS عنصرًا حيويًا للعمليات العسكرية، وتعطيلها قد يُعطل فعالية أي هجوم.

وبذلك تمثل خطوة تعطيل الـGBS خطوة جديدة في ظل استراتيجيات حرب ودفاع حديثة، غير المعتاد عليها، من استخدام للدبابات والطائرات وخلافه من أدوات الحرب والدفاع التقليدية.

وهو ما أكده الخبير التكنولوجي شاكر الجمل في حديثه لـ"الدستور"، موضحًا أن الحروب الدولية تحولت حاليًا إلى حروب إليكترونية، ليست حروب معدات من دبابات وطائرات، بل أصبحت حروب تتجه إلى الطبيعة السيبرانية.

تابع الجمل أنه يعد التحكم في تكنولوجيا الـGBS إحدى وسائل هذه الحرب، موضحًا أن التحكم في تلك التكنولوجيا يتم من خلال مجموعة من "APPS" التي من شأنها التشويش على مواقع الأماكن المراد إخفائها فلا تظهر على  الـ GBS، وذلك حماية لها بهدف عدم الوصول إليها وتفجيرها.

الخبير التكنولوجي شاكر الجمل
الخبير التكنولوجي شاكر الجمل

كما لفت إلى أنه من الوارد أن يكون الهدف من ذلك التشويش القيام بضربات ضد حزب الله وفي نفس الوقت ادعاء غير ذلك، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى أن إسرائيل تتصف بالخيانة وإنكار ارتكاب الجرم.

وأكد شاكر أن المتحكم في تكنولوجيا الـGBS هي الولايات  المتحدة الأمريكية، وبالتالي هي أيضًا المتحكم في إغلاقها والتشويش عليها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي بالفعل الداعم الأكبر لإسرائيل في حربها على فلسطين، وهي لا تخجل من الإعلان عن ذلك صراحة ولا تتهاون لحظة في تقديم أي مساعدة.

كما أوضح الخبير التكنولوجي أن هذه ليست المرة الأولى التي استخدمت إسرائيل فيها التكنولوجيا في إخفاء الحقائق لتنفيذ أهدافها الشريرة، إذ سبق وأن أخفت إسرائيل دولة فلسطين من خريطة جوجل، وذلك على الرغم من الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

وأكد شاكر أن التشويش على تكنولوجيا الـ GBS أمر يمكن التغلب عليه من قبل أفراد حزب الله مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأقمار الصناعية المتقدمة التي تحل محل هذه التكنولوجيا، وذلك في ظل التقدم التكنولوجي الذي يمتلكه حزب الله.  

وكانت قد تزايدت التوترات بشكل كبير بين إسرائيل وحزب الله بعد عدة أحداث رئيسية، منها الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات إيرانية وعناصر من حماس، ومنها على سبيل المثال، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الذي كان نقطة تحول، حيث اعتبرته إيران اعتداءً على سيادتها وتهديدًا لمكانتها الإقليمية.

وفي ظل التصعيد الأخير، أفادت تقارير بأن إيران أطلقت نحو 180 صاروخًا باتجاه إسرائيل، كجزء من رد فعلها على الأحداث الأخيرة، وتُظهر التقديرات أن هذا الهجوم أسفر عن أضرار تقدر بنحو 53 مليون دولار.

وقد تجاوزت الأضرار المالية تأثيراتها الاقتصادية على إسرائيل، حيث أظهرت التقارير أنها أثرت على معنويات الشعب الإسرائيلي، وأنها تزيد من مخاوفه، إضافة إلى مخاوفه بشأن انهيار الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك السياحة والاستثمار، مما يضع عبئًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق