صحيفة المرصد: روى المحامي، أحمد الجهيمي، قصة رجل شك في نسب طفله بعد ولادته، وذلك بعد حدوث مشكلة بينه وبين زوجته عقب اكتشافه رجل غريب داخل منزله، مشيرا إلى أن المادة 73 من نظام الأحوال الشخصية الجديد حسمت القضية. 

 سلوك مريب

وقال خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "يوتيوب"، إن الرجل لاحظ سلوك مريب على زوجته، وبدأ يتفحص أحوالها وملابسها وحشمتها وعندما فحص حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجد صورا لها خادشة للحياء وقام بمواجهتها مواجهة صارمة إلا أن المرأة قدمت عهودا ولكن لم تنفذها.

خلاف في العمل 

وتابع، في ذات ليلة خرج الرجل إلى عمله، وحدث خلاف بينه وبين أحد زملائه وتدخل المدير لاحتواء الموقف، وطلب منه يعود إلى المنزل حتى يهدأ ويباشر عمله في اليوم التالي، مشيرا إلى أن الرجل عندما عاد إلى المنزل وحاول فتح الباب بالمفتاح وجد الباب مغلق من الداخل، وطرق الباب عدة مرات، واتصل على جوال زوجته ثم فتحت له الباب وهي تلهث من التعب والخوف، ولاحظ الزوج أمر مريب ثم اكتشف وجود رجل غريب داخل المنزل.

ذهاب المرأة لمنزل أهلها 

ولفت إلى أن المرأة ذهبت إلى منزل أهلها، ثم تفاجأت وتفاجأ الجميع أنها حامل، وطوال شهور الحمل لم يتحدث الزوج عن مشكلته مع زوجته، وعندما ولدت، لم يحتمل الزوج هذا الأمر. 

المادة 73

وأضاف، وفقا للمادة 73 من نظام الأحوال الشخصية الجديد، أول خطوة يتم فحص الحمض النووي dna، ومعرفة مدى نسبته إلى الأب وذلك إذا وافقت الزوجة، إما إذا لم توافق الزوجة المحكمة تجري اللعان وفقا للشريعة.

اللعان 

وأشار إلى أن اللعان لا يقام في المحاكم إلا بشرطين الأول، أن يكون خلال 15 يوما من معرفة الزوج بالولادة، وإذا تأخر لا يقبل اللعان، ويجب ألا يسبق هذا النفي اعتراف بالمولود سواء كان ضمنا أو صريح، فمثلا الصريح مثل الذهاب إلى الجهات الرسمية وتسجيل اسم المولود ويقول هذا فلان ابن فلان وينسبه لنفسه أو اعتراف ضمني كأن يتهلل وجهه فرحا بهذا المولود ويرد التهاني التي تأتيه من الناس. 

وأوضح، اللعان يبدأ بتقدم الزوج ويشهد ب 4 شهادات ويقول:" أشهد بالله إني لمن الصاديقين ويشير على المرأة بأنها ارتكبت الزنا" والخامسة يقول أن عليه لعنة الله إن كان من الكاذبين. وترد المرأة ب 4 شهادات وتقول :" بالله إنه لمن الكاذبين"، والخامسة أن عليها غضب الله إن كانت من الكاذبين.

وأضاف، إذا لم تقبل المرأة اللعان فإنه يقع من الزوج فقط وبذلك يكون هذا الأمر بينونة كبرى فيما بينهم وهذا الولد لا ينسب للزوج بتاتا إلا إذا جاء الزوج لاحقا وكذب نفسه.