تقرير أوروبي: قمة البريكس في روسيا الأكثر أهمية وستؤسس نظام مالي جديد

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , تقرير أوروبي: قمة البريكس في روسيا الأكثر أهمية وستؤسس نظام مالي جديد, اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 12:09 مساءً

أكد تقرير أوروبي، أن قمة مجموعة البريكس التي تنطلق غدا في روسيا ستكون الأكثر أهمية حتى الآن في تاريخ المجموعة بمشاركة قادة مصر وروسيا والصين وجنوب افريقيا ودول أخرى.

وبحسب تقرير لموقع "راديو أوروبا الحرة"، يستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة دول البريكس في القمة السنوية السادسة عشرة، غدا، ويتطلع إلى إرسال إشارة إلى الغرب بأن موسكو ليست معزولة على الساحة العالمية.

أجندة قمة البريكس في قازان

وأوضح التقرير أن بوتين سيوصل هذه الرسالة إلى خلال قمة قازان لدول البريكس من 22 إلى 24 أكتوبر حيث يضع مجموعة دول البريكس كثقل موازن للغرب في السياسة العالمية والتجارة من خلال نسخة موسعة حديثًا من الكتلة يشار إليها أحيانًا باسم (بريكس بلس) "  BRICS +" والتي تضم مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الأعضاء السابقين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.

وقال كارلوس سولار، زميل بارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث مقره لندن، للموقع الأوروبي، إن مجموعة البريكس باتت قوية ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن النظام الذي يقوده الغرب ومنظماته تعاني من الفوضى مشيرا إلى أن العالم يتغير وما سيحدث بعد ذلك للخدمات المصرفية والمالية والقانونية الدولية قد يحدد أي مناطق العالم ستكون الأكثر أهمية في العقود القادمة.

ووفق التقرير قد تمهد قمة هذا العام الطريق لمزيد من التوسع، كما دعا بوتين أكثر من عشرين دولة أخرى تقدمت بطلبات أو تفكر في الانضمام إلى النادي المتنامي الذي يضم أذربيجان وبيلاروسيا وتركيا ومنغوليا.

وسيعقد الرئيس الروسي أيضًا اجتماعات ثنائية مع رؤساء دول آخرين زائرين في قازان، بما في ذلك الزعيم الصيني شي جين بينج، الذي يتطلع أيضًا إلى تنمية مجموعة البريكس كجزء من استراتيجية بكين الأوسع نطاقًا لوضع نفسها كزعيمة للدول النامية في الجنوب العالمي.

وقال ستيوارت باتريك، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، لإذاعة أوروبا الحرة، أن بوتين سبق وأكد أن مجموعة البريكس تتحدث باسم الجنوب العالمي، مشيرا إلى أنه بالنسبة للصين، كما هو الحال بالنسبة لروسيا، فإن الأمل هو أن تكون مجموعة "البريكس+" أداة لتحدي النظام الدولي الذي يهيمن عليه الغرب وخاصة هيمنة الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير تنمو مجموعة بريكس بشكل مستمر على الرغم من الاضطرابات الجيوسياسية مثل حرب روسيا في أوكرانيا والتنافس المتزايد بين الصين والولايات المتحدة.

وأوضح سولار، أن الاهتمام بالانضمام إلى مجموعة البريكس لم ينقطع، حيث ترى العديد من الدول النامية المجموعة كوسيلة مفيدة للبحث عن التوازن الجيوسياسي في السنوات المقبلة.

وتابع "هناك العديد من الدول في مجموعة البريكس مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل ذات الطموحات العالمية ولكن بالنسبة للدول الأخرى التي تنضم أو تتقدم بطلب الانضمام، فإن الأمر يتعلق بالحصول على خيارات مختلفة".

وقال سولار إن هذا يمكن رؤيته حتى مع دول مثل البرازيل والهند، وهما عضوان رئيسيان في مجموعة البريكس ولكنهما أيضًا تحافظان على روابط قوية وعضوية في مجموعات وهيئات سياسية يقودها الغرب، مشيرا إلى أن مجموعة البريكس يمكن أن تكون منقذًا أكبر للاقتصاد الروسي في بحثه عن أسواق جديدة.

قمة بريكس تدفع لبناء منصة بديلة للمدفوعات الدولية

فيما قال باتريك إنه بالنسبة لروسيا، تهدف هذه القمة إلى إظهار أنها ليست معزولة تمامًا دبلوماسيًا وتعزيز المبادرات التي قد تقوض هيمنة الغرب، وكذلك بوتين يعتبر القمة رمزية في الأساس لأنها محاولة منه لإظهار للعالم أنه على الرغم من الجهود الغربية لعزل روسيا فإن روسيا لا تزال لديها العديد من الأصدقاء في العالم.

وبحسب التقرير من المتوقع أن يدفع بوتين المفاوضات في قازان لبناء منصة بديلة للمدفوعات الدولية تكون محصنة ضد العقوبات الغربية، كما ستقترح روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، إنشاء بورصة تجارة الحبوب في مجموعة البريكس كبديل للأسواق الغربية حيث يتم تحديد الأسعار الدولية للسلع الزراعية.

واضاف التقرير "يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه التدابير ستنجح، وسوف تضطر موسكو إلى التغلب على التوصل إلى إجماع داخل المجموعة مع انضمام أعضاء جدد، بعضهم قد لا يشارك الكرملين طموحاته الصريحة في تحدي الغرب".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق