تستعد جامعة قناة السويس غدًا الثلاثاء، لاستضافة اللواء محمود خليفة، المستشار العسكري لجامعة الدول العربية ومحافظ الوادي الجديد السابق، في ندوة تاريخية تحمل عنوان "حرب أكتوبر في ذاكرة التاريخ".

تفاصيل الندوة

تعقد الندوة بقاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة في الحادية عشرة صباحًا، بحضور عدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكبار الشخصيات من مختلف القطاعات، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

تأتي هذه الندوة في إطار سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجامعة لإحياء ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وللتأكيد على أهميتها في تاريخ مصر الحديث، فمن خلال هذا الحدث، يهدف القائمون على الندوة إلى تسليط الضوء على الأبعاد التاريخية والاستراتيجية للحرب، وأثرها الكبير في تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.

وسيتناول اللواء محمود خليفة في كلمته العديد من الجوانب التي شهدتها الحرب، وسيقدم للطلاب رؤى معمقة حول التخطيط العسكري والاستراتيجيات التي تم اعتمادها لتحقيق النصر، إضافة إلى مناقشة الدور البارز للقوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري، كما سيستعرض تأثير هذا الحدث على مسيرة مصر السياسية والعسكرية في العقود التي تلت الانتصار.

ويعتبر اللواء محمود خليفة، بخبرته الواسعة ومكانته كأحد أبرز القيادات العسكرية في مصر، الشخصية المثلى للحديث عن هذا الموضوع، نظرًا لدوره الفعال في القوات المسلحة خلال سنوات خدمته الطويلة. سيقدم اللواء خليفة تحليلًا شاملًا للأحداث والتحديات التي واجهتها مصر قبل وأثناء الحرب، بالإضافة إلى تقييم التحديات المستقبلية التي تواجه الأمن القومي في المنطقة.

وقد صرح الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، بأن تنظيم مثل هذه الندوات يأتي في إطار جهود الجامعة لتعزيز الوعي الوطني لدى الطلاب، وربطهم بتاريخ بلادهم العظيم، مشيرًا إلى أن حرب أكتوبر ستظل واحدة من أهم محطات الفخر في التاريخ المصري.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالنعيم أن هذه الفعالية ستكون فرصة رائعة للطلاب للتفاعل المباشر مع شخصية بحجم اللواء محمود خليفة، والتعرف على التاريخ العسكري لمصر من مصدر موثوق. وأضاف أن مثل هذه الندوات تسهم في تعزيز روح الانتماء الوطني والوعي بالتحديات التي تواجه مصر.

ويعكس تنظيم هذه الندوة حرص جامعة قناة السويس على تقديم تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الجوانب الأكاديمية والنشاطات الثقافية والوطنية، في سبيل إعداد جيل واعٍ بمسؤولياته تجاه وطنه وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.