كشفت مصادر خاصة عن استغلال جماعة الاخوان لتقليص الأمم المتحدة مساعدات غذائية في تعز ، لصالح عناصر الجماعة وسط غضب شعبي من الأمر.
 
وقالت المصادر بان إحدى المنظمات التابعة لجماعة الاخوان بتعز ، عملت على تسخير عملية تقليص اعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ، لصالح الجماعة.
 
وأوضحت المصادر بان برنامج الغذاء العالمي أبلغهم أبلغ الشركاء المحلين في تعز باضطراره لحذف 35% من عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية بتعز جراء النقص الكبير في تمويل مشاريع الأمم المتحدة في اليمن ، وقد شمل هذا الاجراء مئات الالاف الحالات في المناطق المحررة وكذا مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
ووفق المصادر فان هذا التقليص دفع بمنظمة كير العالمية الى وقف الاستمرار في صرف هذه المساعدات خشية ما قد يثيره الأمر من صدام مع المستفيدين اثناء الصرف ، كما امتنعت ايضاً عدد من المنظمات المحلية عن استلام مشروع الصرف من البرنامج العالمي للغذاء.
 
وبحسب المصادر فان إحدى المنظمات وتدعى " منظمة الوصول الإنساني للشراكة والتنمية" وتعود لعناصر من جماعة الاخوان ، هي من تولت عملية الصرف مؤخراً  بمديريات المدينة الثلاث المظفر والقاهرة وصالة ، كما تولت جمعة رعاية الأسرة وهي الاخرى تابعة للجماعة التوزيع بريف تعز  وتقليص عدد الحالات من كشوفات الصرف وفق النسبة التي حددها برنامج الغذاء العالمي.
 
المصادر أكدت بان هذه العملية من قبل المنظمة جرت وفق معايير حزبية وليست بحسب الاستحقاق وفرز الحالات بحسب الحاجة ، بل عمدت الى ابقاء عناصر جماعة الاخوان والموالين لهم في كشف الحالات واستبعاد غير المنتمين للجماعة حتى وان كانت من الحالات الأشد فقراً.
 
مشيرة الى أن منظمة أصول الانسانية اسقط في مديرية المدينة الثلاثة المظفر والقاهرة وصالة الحالات الاشد فقرا من بين الأسر في كشوفات المستفيدين في هذه المديريات.
 
لافتة الى ان هذا الأمر اشغل موجة من الغضب في صفوف أبناء المدينة ، كما عبر عشرات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستنكارهم لهذا الاستغلال الحزبي في ملف انساني يمس الأسر الأشد فقراً.
 
وطالب عدد من الناشطين برنامج الغذاء العليمي والسلطة المحلية في تعز تحمل مسؤوليتهم بتشكل لجنة محايدة للوقوف امام هذه الكارثة بوضع معايير واضحة ومنصفة وعدم اعتماد ما اسقط من المستفيدين لأنها جرت وفق اهواء حزبية.