شهدت أسعار السكر اليوم استقرارًا ملحوظًا لدى تجار الجملة، في ظل استمرار جهود الحكومة المصرية لمواجهة التحديات المتعلقة بتوافر السلع الاستراتيجية، وخاصة السكر، بعد موجة من الارتفاعات في الأسعار خلال الأسابيع الماضية.

يحرص موقع "الدستور" على تقديم تحديثات يومية إلى في السوق المحلية لمتابعيه، وذلك بهدف مساعدتهم في معرفة آخر التطورات المتعلقة بهذا المنتج الحيوي.

سعر طن السكر اليوم

السكر المكرر: استقر اليوم عند 29،250 جنيه للطن.

هذا السعر يعكس استقرارًا نسبيًّا بعد تقلبات شهدها السوق مؤخرًا، وسط تأكيدات حكومية على اتخاذ تدابير عاجلة للسيطرة على الأسعار وضمان توفر المعروض.

إجراءات حكومية عاجلة لضبط السوق

أعلن مجلس الوزراء المصري الموافقة على استيراد مليون طن من السكر خلال 2024، بهدف سد الفجوة في المعروض ومواجهة الارتفاعات غير المبررة.

من هذا الإجمالي، سيتم استيراد 300 ألف طن بصورة عاجلة لضخ كميات إضافية في السوق المحلي.

كما قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، بحيث تقتصر الكميات المصروفة على عبوتين لكل بطاقة، في محاولة لضمان توزيع عادل للسلعة.

تحركات لضبط الأسواق وحماية المخزون

تم تجديد قرار رئيس الوزراء رقم (5000) لعام 2023، المتعلق بضبط الأسواق والسلع الاستراتيجية، مع تكليف الجهات المعنية بتكثيف الحملات على المخازن للتأكد من عدم احتكار السلع.

كما أعلنت وزارة التجارة والصناعة تمديد حظر تصدير السكر بأنواعه لمدة 3 أشهر إضافية، مع استثناء الكميات التي توافق عليها وزارة التموين باعتبارها فائضة عن حاجة السوق المحلي.

مصر في أرقام: إنتاج السكر وتحديات السوق

تنتج مصر سنويًا 2.8 مليون طن من السكر، مقسمة إلى:

1.8 مليون طن من بنجر السكر.

مليون طن من قصب السكر.

ومع ذلك، ارتفعت الأسعار مؤخرًا بسبب مشكلات في التوريد واحتكار بعض التجار، مما دفع الحكومة إلى تبني خطة عاجلة لضخ المزيد من المعروض وتنظيم الأسعار.

من المقرر أن تجتمع لجنة السكر باتحاد الغرف التجارية مع الشركات المعنية ووزارة التموين لوضع رؤية شاملة لتحقيق توازن في السوق، وسيتم عرض النتائج على رئيس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

كما أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، أن أسعار البنجر والسكر شهدت طفرة غير مسبوقة خلال عام 2024، بفضل تدخل الحكومة بتحديد سعر استرشادي مناسب للفلاحين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة من شأنها تأمين السلع الأساسية مثل السكر، متوقعًا أن المساحة المزروعة ببنجر السكر هذا العام قد تتراوح بين 650 و700 ألف فدان، نتيجة لهذا السعر المشجع، مشيرًا إلى أن زراعة قصب السكر من المتوقع أن تشهد زيادة مماثلة، ما يؤدي إلى تحقيق طفرة في الإنتاج.