"المهندسين" تستضيف ندوة حول اختيار النظام الإنشائي كوسيلة للإبداع المعماري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الخليج برس , "المهندسين" تستضيف ندوة حول اختيار النظام الإنشائي كوسيلة للإبداع المعماري, اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 07:39 مساءً

نظّمت شعبة الهندسة المعمارية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة الدكتور المعماري الاستشاري أحمد الزيات، من خلال اللجنة المشتركة للتأهيل والتدريب والترقي (التنمية المهنية المستمرة CPD)، ندوة تحت عنوان "كيفية اختيار النظام الإنشائي للمنشآت الخرسانية كوسيلة للإبداع المعماري".

حاضر فيها الدكتور محمود المهيلمي، أستاذ المنشآت الخرسانية بكلية الهندسة جامعة القاهرة.

وخلال كلمته الافتتاحية، قال المعماري الاستشاري سيف الله أبو النجا: "العمارة حياة، ولكي يكون المعماري متفوقًا لابد أن يكون على دراية بكل شيء حتى الاقتصاد"، مشيرًا إلى أن برج القاهرة يعد مثالًا للعلاقة بين الفلسفة الإنشائية والجمال المعماري.

وأكد أن العلاقة بين الإنشائي والمعماري هي فلسفة تطويع العناصر لإعطاء صورة معمارية جمالية، ولن يستطيع المعماري الإبداع إلا باستيعاب العناصر والفلسفة الإنشائية، والكون عبارة عن انسجام بين القدرة والطموح، والمعماري الجيد من يستطيع ترجمة أفكاره على الواقع، فلابد للمعماري أن يختار النظام الذى يساعده على الإبداع والابتكار.

 


من جانبها، عبرت المعمارية ابتسام خضر، عن سعادتها للمردود الإيجابي لأنشطة وفعاليات شعبة العمارة ولجنة التنمية المهنية المستمرة بالشعبة على المهندسين، الأمر الذى أدى إلى زيادة الثقة بين الشعبة وأعضائها، معظمة من قيمة موضوع الندوة والذي تم اختياره بعناية نظرًا لأهميته والتي تكمن في تحقيق الاستقرار والسلامة والمرونة في التصميم المعماري والكفاءة الاقتصادية، وكذا التكيُّف مع الظروف البيئية وتحقيق الجمالية المعمارية، متمنية تحقيق أقصى استفادة للمهندسين من المحاضرة.

واستعرض الدكتور محمود المهيلمي الأنظمة الإنشائية التي يمكن للمعماري اتباعها لتصبح المحرك الأساسي للشكل المعماري والوظيفي، حيث تم استعراض ثمانية أنظمة من النظم الإنشائية التي تجعل المعماري حرًا طليقًا ويستطيع استغلال الخرسانة المسلحة بأقصى إمكانياتها.

وتطرق "المهيلمي" لمميزات كل نظام ومتى يمكن استخدامه لتحقيق المبدأ المعماري المشهور "الأقل أكثر Less is More"، موضحًا أن هناك نظام البلاطات المُفرّغة ونظام البلاطات المُسطّحة، حيث يمكن للمعماري عمل مساحات واسعة تصل إلى 10 أمتار بدون أعمدة، كما تناول نظام سابق الإجهاد في البلاطات الخرسانية لتصل البحور الخرسانية من 12 إلى 13 متر دون أعمدة، وهو النظام الذي تم الاعتماد عليه في كثير من المنشآت في العاصمة الإدارية.

وأوضح "المهيلمي" أن هناك نظام البلاطات المتقاطعة والذي يتم فيه عمل مجموعة من الكمرات المتقاطعة متساوية الارتفاع لإنشاء صالات كبيرة دون أعمدة تصل مساحتها من 400 إلى 500 متر، والتي تستخدم عادة في إنشاء قاعات الأفراح والاجتماعات، وكذا نظام القشريات الخرسانية والتي تعطي طابعًا مميزًا للمباني المعمارية، والتي غالبًا ما تكون من دور واحد حيث تتخذ الخرسانة شكل منحنى من الاتجاهين المتعامدين لتعطي انطباعًا مميزًا مثل أوبرا سيدني ومباني المطارات والمعارض.

كما تم سرد العديد من المباني العالية مثل برج خليفة وبرج دبي في الإمارات وبرج يوكوهما في اليابان وكيف فكر المعماري والإنشائي معًا في عمل مبنى مختلف عما حوله وفي نفس الوقت يوظّف الخرسانة المسلحة أفضل استخدام  لكي تقاوم الأحمال الرأسية والجانبية.

وفي ختام الندوة تم استعراض بعض النماذج الأخرى المميزة معماريًا وإنشائيًا مثل مبنى CCTV  في الصين ومطار واشنطن بأمريكا وكيفية انتقال القوى من الأدوار المختلفة حتى تصل للأساسات بأمان بالرغم من الأشكال غير التقليدية التي اتبعها المصمم، ليظل الإبداع المعماري والإنشائي بلا حدود.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق